هل إسرائيل لها يد في حادث إطلاق النار بالقرب من البيت الأبيض؟
أطلق مواطن أفغاني يدعى رحمان الله لكنوال الذي كان تابعا لوكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، على اثنين من عناصر الحرس الوطني بالقرب من البيت الأبيض، ما أسفر عن عن مقتل جندية تدعى سارة بيكستروم، وإصابة جندي آخر ما زال في حالة خطيرة.
لكن ذكرت تقارير أنه تم البحث عن اسم سارة بيكستروم البالغة من العمر 20 عامًا، عضو الحرس الوطني التي تم قتلها على يد عميل أفغاني لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في واشنطن العاصمة، بواسطة شخص داخل تل أبيب في عاصمة الكيان الإسرائيلي قبل أيام من إطلاق النار عليها.
الأمر الذي يثير تساؤلات هل إسرائيل لها يد في حادث إطلاق النار بالقرب من البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، بهدف الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
إسرائيل وعلاقتها بحادث البيت الأبيض
في هذا الصدد يرى مراقبون، أنه من غير المستبعد أن تكون إسرائيل قد خططت لحادث إطلاق النار بالتحديد قرب البيت الأبيض، حيث إن الحادث قد يكون رسالة ردع وتهديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد موافقته الرسمية على بيع 48 طائرة مقاتلات اف-35 للملكة العربية السعودية، وتجاهله للتخوفات الإسرائيلية من هذه الصفقة.
وأشاروا إلى أن ترامب خلال كلمته، أكد أن هذه المقاتلات التي سيتم إرسالها إلى السعودية لا تقل إمكانية عن ما تملكه إسرائيل في هذه المقاتات، ما أثار ذلك ذعر إسرائيلي في وسائل الإعلام فضلًا عن إصدار جيش الاحتلال وثقيقة للقيادة السياسية في إسرائيل يؤكد رفضه صفقة بيع هذه المقاتلات إلى السعودية، وبالتالي فإن حادث البيت الأبيض ليست صدفة.

حادث إطلاق النار في البيت الأبيض
قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق جميع طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين الأفغان، إلى جانب وقف إصدار التأشيرات لحاملي الجواز الأفغاني، وذلك بعد أيام من حادث إطلاق نار وقع بالقرب من البيت الأبيض وأسفر عن مقتل مجندة في الحرس الوطني وإصابة زميل لها بجروح خطيرة، في الحادث نفذه رحمان الله لاكانوال، البالغ من العمر 29 عامًا، وهو أفغاني سبق له التعاون مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلال الحرب في أفغانستان.
وتقول وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن السلطات لا تزال تبحث عن الدافع وراء الهجوم، فيما يواجه لاكانوال اتهامات بالقتل العمد من الدرجة الأولى.
وتشير منظمات معنية بإعادة توطين الأفغان المتعاونين مع القوات الأمريكية إلى أن لاكانوال كان قد تقدم بطلب لجوء في عهد إدارة بايدن السابقة، قبل أن يحصل على الموافقة هذا العام خلال ولاية ترامب.

تشديد إضافي على سياسات الهجرة
واستغلت إدارة ترامب حادث إطلاق النار للدفع بمزيد من التشديد على سياسات الهجرة القانونية، متعهدة بمنع دخول مواطني عدد من الدول الفقيرة، مع مراجعة ملفات الأفغان وغيرهم من المهاجرين المقيمين داخل الولايات المتحدة، ضمن سلسلة سياسات كان بعضها مطبقًا بالفعل قبل الحادث.



