عاجل

أعظم لوحة فنية في تاريخ مصر.. معرض «جميلة الجميلات» يعيد نفرتاري للحياة|فيديو

الملكة نفرتاري
الملكة نفرتاري

قدم فرانسيس أمين الخبير في التصوير الأثري والمرشد السياحي، رؤية استثنائية حول الملكة نفرتاري، رفيقة الملك رمسيس الثاني، خلال مشاركته في معرض «نفرتاري.. جميلة الجميلات» المقام بالمتحف المصري بالتحرير لمدة 3 أشهر، والذي يعرض لأول مرة مجموعة واسعة من الصور النادرة لمقبرة نفرتاري، أحد أعظم كنوز مصر القديمة.

تفاصيل معرض نفرتاري جميلة الجميلات المقام بالمتحف المصري بالتحرير

وأكد أمين خلال لقائه ببرنامج «صباح جديد» عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الملكة نفرتاري كانت رمزا خالدا للحب والجمال وقوة المرأة عبر العصور، مشيرا إلى أنها تركت إرثا بصريا وفنيا فريدا يجسد براعة الفنان المصري القديم وروح العصر التي ما زالت نابضة على جدران مقبرتها، واصفا مقبرتها بأنها أجمل مقبرة مصرية قديمة، لما تحمله من نقوش ملونة استثنائية تمت المحافظة عليها عبر مشروع ترميم عالمي شاركت فيه فرق مصرية وإيطالية وإنجليزية، بدعم من مؤسسة بول جيتي، بين عامي 1987 و1992.

وأوضح أمين أن المقبرة مغلقة حاليا للحفاظ على نقوشها، وأن عددً قليل جدا من الزوار تمكن من دخولها مقارنة بشهرتها الواسعة في الكتب والصور، معتبرا أنها كنز بصري نادر يستحق أن يظل رمزا للملكية والجمال المصري.

ويقدم المعرض رحلة بصرية تبدأ من لحظة اكتشاف المقبرة عام 1904، مرورا بمراحل التدهور، ثم الترميم، وصولا لصور دقيقة تعرض الفارق الكبير بين حالة الجدران قبل وبعد الترميم، حيث يشارك في المعرض عدد من المصورين، إلى جانب المتحف المصري في تورينو، مع تعاون ثقافي واسع بين مصر وإيطاليا.

 الجوانب الإنسانية والدبلوماسية للملكة نفرتاري

كما تحدث أمين عن الجوانب الإنسانية والدبلوماسية للملكة نفرتاري، مستشهدا برسائلها مع ملكات الحيثيين، ودورها في طقوس المعابد، خاصة مع ابنتها مريت آمون التي رافقت رمسيس الثاني في أغلب النقوش، مشيدا بتطور التوثيق البصري للأثر، وخاصة استخدام تقنيات «السكانر» التي تكشف تفاصيل لا تراها العين المجردة.

واستعاد أمين لحظاته الخاصة داخل المقبرة، مؤكدا أن أكثر ما أثر فيه كان تصويره لوجه نفرتاري وعينها بعد الترميم، قائلا: «في هذا الوجه جمال ووقار وروح لا تتكرر.. كأنها تبعث من جديد».

تم نسخ الرابط