زوج وزوجته.. سقوط عصابة احتيال تستغل أحلام الشباب في الهجرة للعمل بالخارج

في عملية أمنية دقيقة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط شخص وزوجته بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين الراغبين في السفر للعمل خارج البلاد، حيث كانا يديران شركة وهمية غير مرخصة بالقاهرة تقدم وعوداً كاذبة بتوفير فرص عمل في الخارج مقابل مبالغ مالية كبيرة.

تفاصيل العملية الإجرامية

تلقت الأجهزة الأمنية بلاغات عديدة من مواطنين أفادوا بتعرضهم للنصب من خلال شركة تدّعي إلحاق العمالة المصرية بالخارج، حيث كان المدعوان (مالك الشركة وزوجته – ولهما سوابق جنائية) ينشطان في الإعلان عن عقود عمل مزيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويقومان بتحصيل أموال من الضحايا مقابل وعود وهمية بالسفر وتوفير فرص عمل.

وبعد تحريات مكثفة، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان اختبائهما داخل دائرة قسم شرطة الدخيلة، حيث تم ضبطهما ومداهمة مقر الشركة الوهمية، التي تبين من خلال تفتيشها العثور على:

أصول وصور ضوئية من جوازات سفر لعدد من المواطنين الذين وقعوا ضحايا للنصب.

طلبات توظيف مزيفة تم استخدامها لخداع الضحايا.

هاتف محمول وجهاز لاب توب يحتويان على أدلة تثبت النشاط الإجرامي، بما في ذلك محادثات مع ضحايا ووثائق احتيالية.

الجناة يستغلون أحلام الشباب في الهجرة 

كان الجناة يستغلون أحلام الشباب في الهجرة للعمل بالخارج، حيث كانا يتواصلان مع الضحايا عبر صفحات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويقدمان عروضاً لفرص عمل في دول مثل السعودية والإمارات وأوروبا، مع طلب دفع مبالغ مالية مسبقة تحت ذريعة "تكاليف الإجراءات والتأشيرات". وبعد تحويل الأموال، كانا يختفيان أو يقدمون أعذاراً وهمية لتأجيل السفر، قبل أن يتم قطعهما نهائياً.

الإجراءات القانونية

بعد جمع الأدلة، تم تحرير محضر بالواقعة وتقديم المتهمين إلى النيابة العامة، التي أمرت بحبسهما احتياطياً على ذمة التحقيقات، حيث يواجهان تهمًا متعددة تشمل النصب والاحتيال، واستخدام وسائل التواصل في ارتكاب الجرائم، وانتحال صفة أعمال تجارية دون ترخيص.

تحذيرات أمنية للمواطنين

في هذا الصدد، تحذر الأجهزة الأمنية المواطنين من التعامل مع أي مكاتب أو وسطاء غير معتمدين، مؤكدةً ضرورة التأكد من ترخيص أي شركة تعمل في مجال إلحاق العمالة بالخارج عبر وزارة القوى العاملة أو الجهات الرسمية، وعدم دفع أي أموال إلا بعد التحقق من صحة العقود ووجود تصريحات رسمية.

هذه الحالة ليست الأولى من نوعها، حيث تشهد الفترة الأخيرة تزايداً في عمليات النصب المتعلقة بالهجرة غير الشرعية أو فرص العمل الوهمية، مما يتطلب وعياً أكبر من المواطنين وتعاوناً مع الأجهزة الأمنية للإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.