عاجل

مش زي زمان..كيف تغيرت اهتمامات البنات في ظل العالم الرقمي؟

اهتمامات البنات زمان
اهتمامات البنات زمان بسيطة

تغيرت جميع اهتمامات البنات من جيل لاخر، فكانت وسيلة التواصل الأساسية بين البنات هي اللقاء المباشر أو المراسلات الورقية والبطاقات البريدية، وأما اليوم، فالهاتف الذكي أصبح الأداة الأولى للتواصل، سواء عبر الرسائل النصية أو الدردشة الفورية أو مكالمات الفيديو، لم يعد ضرورياً الذهاب إلى منازل الصديقات أو الالتقاء بهن وجهاً لوجه، فكل شيء أصبح متاحاً بكبسة زر،  حتى متابعة الأحداث والمواضيع التي تهم الفتيات، بات يتم عبر الإنترنت، ما جعل التواصل أكثر سرعة، وأصبح كل شئ يتم من خلال الانترنت فى حياة الفتاة سواء شغل أو احتياجات المنزل. 

 

وسائل الترفيه والتسلية

في الماضي، كان وقت الفتيات يقضى في أنشطة خارجية كزيارة الصديقات أو قراءة الكتب أو المشاركة في الأنشطة المدرسية، ولكن اليوم، فأصبحت الفتاة تقضي معظم وقتها أمام الشاشات، بين مشاهدة الفيديوهات، ولعب الألعاب الإلكترونية، والاستماع للموسيقى عبر السماعات، إضافة إلى التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، لقد أصبح العالم الرقمي جزءاً من الترفيه اليومي، بما يحمله من تأثيرات إيجابية وسلبية في الوقت نفسه، وفقاً لموقع Medium.

الصحة النفسية وضغط العصر الرقمي

بحسب بيانات من المعهد الوطني للصحة العقلية، فإن ملايين المراهقات حول العالم تعرضن لنوبات اكتئاب، لا سيما مع تنامي ظواهر مثل التنمر الإلكتروني وضغط الأقران والمقارنة المستمرة على وسائل التواصل، وهذه التحديات لم تكن بهذا الوضوح أو التأثير في السابق، حين كانت الحياة أبطأ وأكثر بساطة، و اليوم، تؤثر الصورة الرقمية والمقارنات الجمالية على شعور البنات بذواتهن، ما يجعل الصحة النفسية قضية أساسية لا يمكن تجاهلها.

 

الاستقلالية وتغير دور الفتاة في المجتمع

توضح الدكتورة إيمانويل عوض، الأستاذة الجامعية والمتخصصة في علم النفس، أن دور البنات تغير جذرياً مقارنة بالماضي،  وبينما كانت اهتمامات الفتاة سابقاً محصورة بالزواج والعائلة، بات التعليم والعمل والاستقلالية تحتل المراتب الأولى اليوم، و الفتيات أصبحن قادرات على كسب المال، اتخاذ قراراتهن بأنفسهن، والتعبير عن شخصياتهن بحرية أكبر، سواء من خلال أسلوب اللباس أو الخيارات المهنية.

 

المظهر والموضة

 

في الثمانينيات والتسعينيات، كانت الموضة مرتبطة بما هو مقبول اجتماعياً أو رائج وفق معايير المجتمع، ولكن اليوم، فقد أصبحت الموضة وسيلة للتعبير عن الذات، و البنات أكثر جرأة في اختياراتهن، ويعتمدن على ذوقهن الشخصي أكثر من اتباع الصيحات العامة، ما يعكس تنامي الثقة بالنفس والسعي نحو التميز الفردي.

المظهر والموضة
المظهر والموضة

وتوصلت "نيوز رووم" مع شخصيات نسائية عاشوا سن الطفولة والمراهقة بعيداً عن السوشيال ميديا، ليحكوا لنا عن تجاربهم زمان وما الذي يميزها عن الآن.

 

وحكيت ربة المنزل عبير محمد تبلغ من العمر ٥٥ عاماً : "إحنا كنا بنفرح بالحاجات البسيطة، كنا بنقعد على السطوح بالليل نعد النجوم، أو نسمع الأغاني من الراديو ونكتب كلماتها في كراسات، و الصحاب كانوا بيجوا من غير ميعاد، وكان في دايمًا حكايات وضحك في القعدة. ماكناش بنفكر نصور كل لحظة أو نبعت صور لبعض، لأننا كنا حابين نعيش اللحظة ونحسها، مش نوثقها نهائي".

هدى عبد السلام، ٦٠ سنة، موظفة بالقطاع الحكومي: "أنا اشتغلت وأنا عندي ٢٢ سنة، وقت ما كان لسه الطبيعي إن البنت تتجوز بدري وتستقر، وكنت دايمًا باسمع إن الشغل للست مجرد حاجة على ما تتجوز، لكن أنا حبيت شغلي وحسيت إن ليا دور خارج البيت كمان، كنت برجع من الشغل أطبخ وأنظف وأذاكر للعيال، وافوق واركز مع كل حاجه حواليا، بس هما كانوا أهم، لكن   دلوقتي البنات بقت شايفة الشغل هو الأولوية، وده حلو، بس ساعات بحس إن في ضغط زيادة، زمان كان فيه توازن أكتر، أما دلوقتي في بنات كتير مش عايزين أي حاجة غير النجاح المهني، حتى لو ده على حساب الراحة أو الحياة الشخصية، لان بنات كتير بقيت تختار أنها تكمل عمرها في الشغل فقط، بس كمان لازم نراعي نفسنا ونعيش، مش نتحول لمجرد ماكينة شغل".

تم نسخ الرابط