عاجل

بؤرة خطرة.. «طريق الحدود» يتحول لكابوس يهدد حياة أهالي قرية الباز بدمياط

الطريق
الطريق

يشهد طريق الحدود المؤدي إلى مدخل قرية الباز والقرى المجاورة بمحافظة دمياط، حالة تدهور شديدة أثارت غضب الأهالي، الذين وصفوا الوضع بأنه لم يعد مجرد إهمال بل خطر يومي حقيقي يهدد أرواح المارة والسائقين.

الطريق الذي يعد منفذا رئيسيا لآلاف المواطنين يوميًا، من طلاب وموظفين وعاملين، أصبح أشبه بممر مهجور تغطيه المخلفات والأوحال الناتجة عن نقل مخلفات المواشي بشكل غير منضبط، ما أدى إلى تراكم كميات كبيرة من الرواسب التي تعيق الحركة وتحول السير عليه إلى معاناة مستمرة.

وتفاقمت المشكلة بعد اندلاع حريق في “الغاب” المتاخم للطريق خلال الفترة الماضية، وهو الحريق الذي تسبب في احتراق أسلاك الإنارة بالكامل، تاركا الطريق ليلًا في ظلام دامس يمتد لعدة كيلومترات. 

وتشير تقديرات الأهالي إلى أن هناك أكثر من عشرين عمود إنارة بلا كشافات أو أسلاك من الأصل، ما يجعل الطريق بلا أي مقومات أمان، خاصة مع انتشار الحفر، وغياب الصيانة، ومرور مركبات ثقيلة تزيد من تدهور الوضع.

ويمثل الجزء الممتد من الطريق الرئيسي وحتى بداية التغطية أكثر المناطق سوءا، حيث تتجمع المياه والمخلفات، وتصبح الطريق زلقة وخطرة خصوصًا على قائدي الدراجات النارية، الذين أكد عدد منهم تعرضهم للانزلاق أكثر من مرة بسبب تردي حالة الطريق. 

ويؤكد الأهالي أن المشهد الحالي لا يعكس بأي حال أن هذا طريق يخدم قرى كاملة لها كثافة سكانية كبيرة وتعتمد عليه في تنقلاتها اليومية.

ورغم تواصل المواطنين أكثر من مرة مع المسؤولين المعنيين، وتقديم شكاوى وبلاغات ورفع مطالبات واضحة بإصلاح الطريق وإعادة تشغيل الإنارة وصيانة الأعمدة، إلا أن النتائج — بحسب الأهالي — كانت “صفرا”، حيث لم يحدث أي تدخل فعلي على أرض الواقع، ولم يتم اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة الأزمة أو حتى التخفيف من حدتها.

ويشير السكان إلى أن استمرار هذا الوضع قد يقود إلى كارثة حتمية، سواء بسبب حادث سير في الظلام أو سقوط أحد الأطفال أو المارة في الطريق غير الآمن، مؤكدين أن خطورة الوضع لم تعد تحتمل تأجيلا أو وعودا غير منفذة. 

وبسبب غياب التحرك، أعلن أهالي المنطقة بدء اتخاذ خطوة تصعيدية بداية من اليوم، من خلال تفعيل الشكاوى الحكومية عبر جميع المنصات الإلكترونية الرسمية، موجهين مطالبهم إلى محافظة دمياط، ووزارة التنمية المحلية، ورئاسة مجلس الوزراء، لعلهم يجدون استجابة توقف هذا التدهور وتنقذ الأرواح قبل فوات الأوان.

ويأمل الأهالي أن يؤدي تحرك جميع الجهات المختصة إلى إعادة تأهيل الطريق وصيانة أعمدة الإنارة وإزالة المخلفات بشكل دوري، حتى يستعيد الطريق شكله الطبيعي كمدخل رئيسي يخدم القرى بدلا من أن يكون مصدر خوف ومعاناة يومية لكل من يمر به.

تم نسخ الرابط