عاجل

«العودة الطوعية».. معابر مصر الجنوبية تودع السودانيين فى الطريق للخرطوم | خاص

معبر أبو سمبل يودع
معبر أبو سمبل يودع أهل السودان

في شهر مارس 2025، نفذ الجيش السوداني عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة الخرطوم بالكامل، محققًا تقدمًا سريعًا في شرق وجنوب العاصمة، وأمام هذه الانتصارات تراجعت قوات الدعم السريع من مواقع استراتيجية مثل معسكر طيبة ومقر الدفاع الجوي. 

وفي 27 مارس، أعلن الجيش السودانى تحريرالعاصمة الخرطوم بعد استعادة القصر الجمهوري، والمطا ومعظم الوزارات والمؤسسات الحكومية، مؤكدًا سيطرته الكاملة على العاصمة للمرة الأولى منذ 3 سنوات، الأمر الذى فتح المجال أمام قرابة مليون ونصف سودانى مقيم فى مصر، بالتفكير فى العودة إلى الوطن الأول.     
 وقالت نضال عثمان عجيب،  السكرتير الإعلامي لنقابة الصحفيين السودانيين، عضو حملة وقف الحرب في السودان، فى تصريحات خاصة لـ "  نيوز رووم " إن عملية العودة الجارية للخرطوم، تعرف بما يسمى بـ"العودة الطوعية"، مشيرة إلى أن  معبر أبو سمبل بين مصر والسودان، يعد أحد الممرات الرئيسية لعبور السودانيين الفارين من الحرب التي اندلعت في السودان منذ أبريل 2023. ومع تصاعد حدة الاشتباكات وتدهور الأوضاع الإنسانية في العديد من المدن السودانية، لجأ آلاف المدنيين إلى مصر بحثا عن الأمان.

 

الجيش السوداني يعزز قبضته على الخرطوم

 

في تطور ميداني لافت، أعلن قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، من داخل القصر الجمهوري أن "الخرطوم حرة"، في إشارة إلى التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش في معركته ضد قوات الدعم السريع. 

هذا الإعلان جاء بعد أن حط البرهان بطائرته الخاصة داخل مطار الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب، ما يعكس استعادة الجيش للسيطرة على مواقع استراتيجية كانت تحت قبضة قوات الدعم السريع.

 

 سيطرة استراتيجية وتقدم مستمر


أكد الجيش السوداني نجاحه في السيطرة على معسكر طيبة، آخر قواعد الدعم السريع في العاصمة، في خطوة تؤكد إحكام قبضته على الخرطوم. كما أعلن قائد عمليات الخرطوم، اللواء عبد الرحمن البيلاوي، أن الجيش استعاد السيطرة على مطار الخرطوم الدولي، وهو موقع محوري في الصراع العسكري نظرًا لأهميته اللوجستية والاستراتيجية.

 

وفي إطار التقدم العسكري المتواصل، تمكنت القوات السودانية من عبور جسر المنشية وتمشيط المنطقة الشرقية للجسر بالكامل، بالإضافة إلى السيطرة على مناطق حيوية مثل حي النزهة، شارع الصحافة، وميناء الخرطوم البري. هذه الإنجازات تشير إلى تحول ميزان القوى لصالح الجيش، مما يضعف موقف قوات الدعم السريع ويحد من قدرتها على المناورة داخل العاصمة.

 

امتداد النفوذ العسكري نحو الولايات المجاورة


لم تقتصر مكاسب الجيش على الخرطوم فحسب، بل امتدت إلى مناطق خارج العاصمة، إذ تمكنت القوات المسلحة من التقدم في شمال ولاية الجزيرة، والسيطرة على قرى الجديد الثورة والجديد عمران، في خطوة تقرّب الجيش من فرض هيمنته الكاملة على الولاية،  كما واصلت القوات تقدمها باتجاه جنوب ولاية الخرطوم، حيث باتت قريبة من السيطرة على المناطق الجنوبية التي لا تزال تحت قبضة الدعم السريع.

 

 

تم نسخ الرابط