ميليشيات الدعم السريع تتهم الجيش السوداني بخرق الهدنة
اتهمت ميليشيات الدعم السريع، في بيان صدر اليوم الجمعة، الجيش السوداني بخرق الهدنة الإنسانية المعلنة في السودان التي تستمر لمدة 3 أشهر.
وزعمت ميليشيات الدعم السريع أن قوات الجيش السوداني استهدفت مواقع في ولايتي شمال وغرب كردفان باستخدام الطائرات المسيّرة، مدعية في الوقت ذاته بالتزامها بالهدنة لكنها تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس”.
الجيش السوداني يتصدى لخرق الدعم السريع في بابنوسة
وفي وقت سابق، أعلنت القوات المسلحة السودانية أنها تمكنت فجر اليوم الثلاثاء من صدّ هجوم جديد شنّته ميليشيات الدعم السريع على مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، وذلك في خرق جديد للهدنة الإنسانية التي أعلنت الدعم السريع موافقتها على تمديدها لمدة ثلاثة أشهر يوم أمس.
ويواصل الجيش السوداني عملياته في ولايات كردفان في إطار سعيه إلى استعادة السيطرة على إقليم دارفور غربي البلاد، بهدف طهيره وتحريره من قبضة ميليشيات الدعم السريع، بعد سيطرة الأخيرة على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، في 26 أكتوبر الماضي.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأناضول، فضل عدم الكشف عن هويته، إن قوات الفرقة 22 مشاة نجحت في إيقاف الهجوم الذي نُفّذ باستخدام أسلحة خفيفة وثقيلة، مضيفاً أن الجيش كبّد المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
البرهان: لا سلام دائم في السودان إلا بتفتكيك الدعم السريع
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن الحكومة السودانية لم تتلق أي وثيقة أمريكية جديدة.
وأعرب البرهان عن ترحيبه باستمرار جهود الولايات المتحدة لتحقيق السلام في السودان، مجدداً دعوته لها ولحلفاء السودان الإقليميين إلى اتخاذ خطوات مباشرة وحاسمة لوقف الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، مشددًا على أن أي تسوية سياسية أو سلام دائم لن يتحقق دون تفكيك ميلشيات الدعم السريع.
واعتبر البرهان أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو بشأن الأزمة السودانية تعكس موقفاً واضحاً بشأن الطرف المسؤول عن إشعال الصراع، مشيراً إلى أن الشارع السوداني يرى في تلك المواقف خطوة أولى يجب أن تتبعها إجراءات عملية من واشنطن.
وأضاف قائد الجيش السوداني أن قطاعات واسعة من المجتمع السوداني تعتبر أن الإدارة الأمريكية تمتلك القدرة على ردع الأطراف الخارجية التي تساهم في استمرار الحرب، مشيراً إلى أن تصريحات ترامب بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كانت مشجعة وتعكس إرادة دولية لدعم السلام العادل في السودان.
