مروة صبري: يجب أن نواجه الاعتداءات الجنسية على الأطفال في المدارس بكل حزم
علقت الإعلامية مروة صبرى على ظاهرة التحرش والاعتداءات الجنسية على الأطفال بالمدارس، في منشور عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام».
مصادر قضائية: تفاصيل التحقيقات في واقعة مدرسة «سيدز» ستعلن في بيان رسمي
وأكدت مصادر قضائية رسمية أن التحقيقات التي تجرى حاليا في واقعة التعدي الجنسي والتحرش بتلاميذ داخل إحدى المدارس بمنطقة العبور، ما زالت مستمرة، وسوف يعلن تفاصيلها للرأي العام عقب انتهائها بالكامل.
التفاصيل الدقيقة
وقالت المصادر لـ "نيوز رووم" إن التفاصيل الدقيقة والكاملة الخاصة بالتحقيقات في تلك الجريمة المتهم فيها 4 من العاملين بالمدرسة هي فقط التي من المقرر أن تعلنها النيابة العامة في بيان رسمي مفصل لكشف كافة الحقائق المتعلقة بالقضية في ضوء ما أسفرت عنه التحقيقات.
وكانت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية قد بدأت تحقيقاتها في الواقعة التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي بعدما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي منشورات من أولياء أمور التلاميذ الخمسة المجني عليهم وقيامهم بتقديم بلاغات بالواقعة تتهم العاملين بالمدرسة بارتكاب جريمة التحرش الجنسي بأبنائهم داخل المدرسة.
وضع مدرسة سيدز الدولية تحت إدارة وزارة التعليم
وقال دفاع المجني عليهم، المحامي عبد العزيز عز الدين فخري، في تصريح لـ« نيوز رووم» بأنه طالب بتشكيل لجنة مالية وإدارية متخصصة تتولى الإشراف الكامل على مدرسة "سيدز" الدولية لغات، ووضعها تحت الإدارة المباشرة لوزارة التربية والتعليم، وذلك لضمان الحفاظ على حقوق الطلاب وحماية مستقبل أطفال مصر.
وأكد الدفاع في طلبه أن هذا الإجراء بات ضرورة لضبط الأداء داخل المدرسة وإحكام الرقابة على الجوانب المالية والإدارية بما يحقق الصالح العام.
الأزهر: التحرش بالأطفال جريمة حرَّمتها جميع الأديان والشرائع
قال الأزهر الشريف إنَّ التحرش الخسيس الدنيء بالأطفال الأبرياء إنما هو جريمة منحطة حرَّمتها جميع الأديان والشرائع، وتقزز منها الذوق الآدمي والشعور الإنساني منذ القدم وحتى اليوم.
وأضاف الأزهر في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»: إنَّ التحرش هو أيضًا جريمة مكتملة الأركان ليس فقط في حق الضحايا من الأطفال وأسرهم، بل في حق المجتمع بأكمله.
كما حذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تنامي عددٍ من الظواهر السلبية داخل بعض المؤسسات التعليمية خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي يهدد الدور التربوي والأخلاقي للمدرسة التي تعدّ البيت الثاني للتلاميذ بعد الأسرة. وأكد المرصد أن تزايد ممارسات مثل التحرش، والعنف اللفظي والجسدي، والتنمر، والاستهزاء، والتمييز بين الطلاب، يشكّل خطرًا مباشرًا على سلامة الطلاب النفسية وتحصيلهم الدراسي، كما يسيء إلى صورة المعلم وقدرته على أداء رسالته الأساسية في بناء الأجيال.
وأوضح المرصد أن أخطر هذه الظواهر يتمثّل في وقوع حالات تحرش داخل المدارس، ولا سيّما عندما تصدر من بعض القائمين على العملية التعليمية، مشددًا على أن ذلك يُعَدّ انتهاكًا جسيمًا لمكانة المعلم بوصفه قدوة للتلاميذ ومصدرًا للأمان والثقة. وأشار إلى أن التحرش يترك آثارًا نفسية عميقة على الطفل، خاصة إذا كان في سن صغيرة لا تُمكّنه من الدفاع عن نفسه أو الإبلاغ عمّا يتعرض له، مما يدفعه في كثير من الأحيان إلى كره المدرسة أو الانعزال الاجتماعي.
مظاهر العنف المدرسي
كما حذّر المرصد من تزايد مظاهر العنف المدرسي سواء بين الطلاب أنفسهم أو بين المعلمين والطلاب، مؤكدًا أن هذه الممارسات تُسهم في خلق بيئة تعليمية غير آمنة تُعيق الطلاب عن التركيز، وقد تدفع بعضهم إلى الانطواء أو الاكتئاب نتيجة الضغوط والسلوكيات العدوانية. ولفت المرصد إلى أن بعض الحوادث الأخيرة التي شهدها المجتمع، والتي وصلت إلى حد القتل بين التلاميذ، تُبرز خطورة المحتوى العنيف الذي يتعرض له الأطفال، وضعف الرقابة الأسرية والمدرسية، وغياب التربية الأخلاقية السليمة.