بعد قرار الرئيس الأمريكي.. هالة سرحان تحذر من زيادة اللاجئين في مصر

أعربت الإعلامية هالة سرحان عن قلقها الشديد من الأصوات الطامعة والدعوات الانفصالية التي قد تشكل تهديدا للهوية الوطنية، مؤكدة ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة وسريعة لمواجهة هذه الظواهر.

وقالت سرحان، في  تغريدة لها عبر حسابها على إكس: إن بعض الأصوات تتعامل بجرأة وبجاحة مع قضايا تمس الأمن القومي والديموغرافيا، مطالبة بترحيل كل من يروج لهذه الأفكار أو يستغل الظروف لتحقيق أطماع عرقية أو ديموغرافية.

هالة سرحان تحذر من زيادة اللاجئين في مصر

وأضافت أن العالم يشهد تغيرات كبرى في سياسات الهجرة بعد تجارب طويلة امتدت لعقود، مشيرة إلى أن العديد من الدول الكبرى بدأت إعادة النظر في استقبال اللاجئين، أو اتخذت إجراءات حاسمة للحد من آثار التغيرات السكانية.

واستشهدت الإعلامية هالة سرحان بقرارات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بترحيل وإعادة تقييم أوضاع الأفغان المقيمين في الولايات المتحدة، بعد الحادث الأمني الذي شهدته واشنطن، مؤكدة أنه رغم اتساع مساحة الحريات هناك، لا يستطيع أي لاجئ أو وافد المطالبة بكيان مستقل داخل الدولة.

وأوضحت أن عدة دول أوروبية تسير في الاتجاه نفسه، بعد أن أدركت أن موجات الهجرة الواسعة خلال العقود الماضية أثرت على تركيبتها السكانية وهويتها الثقافية، إذ كانت تلك الدول في حاجة إلى العمالة نتيجة انخفاض معدلات الإنجاب وارتفاع نسبة كبار السن بعد الحرب العالمية الثانية.

وأكدت سرحان أن التجربة أثبتت، أن فتح الأبواب على مصراعيها خلال خمسين عاما أدى إلى تغييرات ديموغرافية جذرية طالت هوية بعض الدول الأوروبية.

وحذرت الإعلامية من تكرار هذا السيناريو في مصر، معتبرة أن الأطماع في الموارد والمكان والهوية قد تدفع بعض الفئات إلى محاولة فرض وجود منفصل أو تكوين تجمعات سكانية مغلقة، مما يعد تهديد يجب التعامل معه بسرعة وحزم قبل أن يتحول إلى بؤر خطرة.

واختتمت هالة سرحان حديثها بالتأكيد على أن الحفاظ على الهوية المصرية مسؤولية دولة وشعب، وأن أي دعوات انفصالية أو عرقية تمثل خطرا لا يمكن تجاهله.

وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، عن خطط شاملة لتشديد قواعد الهجرة، بما في ذلك تعليق الهجرة من دول العالم الثالث وإلغاء جميع المزايا والإعانات الفيدرالية لغير المواطنين في الولايات المتحدة.

ترامب يتعهد بترحيل أي شخص يشكل عبئًا على الولايات المتحدة

في منشورين على موقع ”تروث سوشيال”، مساء أمس الخميس، قال ترامب إنه ”سيوقف الهجرة من جميع دول العالم الثالث بشكل دائم للسماح للنظام الأمريكي بالتعافي الكامل”، دون تحديد ما يُعتبر دولة من دول ”العالم الثالث”، ويُشير المصطلح بشكل فضفاض إلى الدول ذات معدلات الفقر المرتفعة وعدم الاستقرار الاقتصادي.

وأضاف ترامب إنه سينهي أيضًا ملايين القبولات في عهد سلفه جو بايدن، وسيزيل ”أي شخص ليس من الأصول الصافية للولايات المتحدة، أو غير قادر على حب بلدنا”، وشدد أنه يخطط لإنهاء جميع المزايا والإعانات الفيدرالية لغير المواطنين، و”تجريد المهاجرين من جنسيتهم الذين يقوضون الهدوء المحلي”، وترحيل أي مواطن أجنبي وصفه بأنه ”عبء على العامة، أو خطر على الأمن، أو غير متوافق مع الحضارة الغربية”.

وتأتي تعليقات ترامب بعد يوم من اتهام مواطن أفغاني بإطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، ما أدى إلى مقتل أحدهما.

بعد حادث إطلاق النار قرب البيت الأبيض.. من هو الأفغاني رحمن الله لاكانوال؟

حددت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، هوية منفذ هجوم واشنطن الذي أصيب فيه جنديان من الحرس الوطني بالقرب من البيت الأبيض، وهو مواطن أفغاني يدعى رحمن الله لاكانوال. 

وأكد المسؤولون أن لاكانوال أصيب خلال تبادل إطلاق النار مع قوات الحرس الوطني وتم نقله إلى المستشفى.

خلفية دخول لاكانوال الولايات المتحدة

ووفقًا لشبكة سي بي إس نيوز، دخل رحمن الله لاكانوال الولايات المتحدة قبل 4 سنوات، في سبتمبر 2021، ويبلغ من العمر 29 عامًا. 

وأوضحت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أن لاكانوال دخل البلاد بموجب برنامج "ترحيب الحلفاء" الذي أطلقته إدارة بايدن بعد الانسحاب من أفغانستان، وتمت معاملته بالإفراج المشروط.

ترامب يصف الحادثة بالعمل الإرهابي

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاكانوال في رسالة فيديو بأنه "حيوان"، مؤكدًا أنه أجنبي دخل الولايات المتحدة ضمن هذا البرنامج، وأن وضعه تم تمديده بموجب تشريع وقعه الرئيس بايدن.

وأشار مسؤول في وزارة الأمن الداخلي إلى أن لاكانوال تقدم لاحقًا بطلب لجوء في 2024، وتم قبوله عام 2025، بينما لا تزال طلباته للحصول على البطاقة الخضراء معلقة. 

كما نوه التقرير إلى أن العديد من المواطنين الأفغان حصلوا على حق اللجوء أو أدخلوا للولايات المتحدة بتأشيرات خاصة نتيجة عملهم مع الجيش الأمريكي، بينما استفاد آخرون من وضع إنساني مؤقت عبر الإفراج المشروط.

ووصف ترامب الحادثة بأنها عمل إرهابي استهدف الأمة الأمريكية، مشيرًا إلى أن لاكانوال وصل البلاد عبر رحلات الترحيل الخاصة التي نظمتها إدارة بايدن بعد الانسحاب من أفغانستان، معربًا عن انتقاده لسياسات إدارة بايدن بشأن دخول اللاجئين الأفغان.

إغلاق مؤقت للبيت الأبيض وتشديد الإجراءات الأمنية

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أعلنت إغلاق المبنى مؤقتًا عقب إطلاق النار، مؤكدة أن الفرق الأمنية تعمل على تأمين المنطقة بالكامل وضمان سلامة الموظفين والزوار.

وشهد محيط البيت الأبيض تعزيزات أمنية مكثفة وإغلاقًا للطرقات المؤدية إليه كإجراء احترازي، وتأتي هذه التطورات وسط حالة من الصدمة داخل الأوساط الأمنية، فيما تواصل السلطات الفيدرالية تحقيقاتها لتحديد دوافع الهجوم، وما إذا كان الفعل فرديًا أم مرتبطًا بجهة أو شبكة أوسع.

وأشار مسؤولون إلى أن جمع الأدلة واستجواب الشهود قد يستغرق عدة أيام قبل التوصل إلى نتائج نهائية.