عاجل

بعد الرسوم الجمركية.. هل سترتفع أسعار السيارات في الفترة المقبلة؟ خبراء يجيبون

أسعار السيارات
أسعار السيارات

يشهد سوق السيارات في مصر تقلبات ملحوظة في الأسعار، نتيجة العديد من العوامل المختلفة أبرزها تقلبات سعر الدولار، وارتفاع تكاليف الشحن، إضافة إلى التغيرات في السياسات الاقتصادية العالمية والمحلية.
 

وأكد عدد من الخبراء في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم" أن الفترة المقبلة قد تشهد زيادات جديدة في الأسعار بسبب هذه العوامل، رغم محاولات بعض الشركات لتنشيط السوق من خلال العروض الترويجية. 
 

يقول خالد سعد رئيس رابطة مصنعي السيارات، إن الفترة الحالية شهدت العديد من التغيرات الهامة نتيجة القرارات الأخيرة، موضحا أن الضرائب الأمريكية، وسعر الدولار، وسعر الشحن على أسعار السيارات بشكل كبير. 
 

وأضاف رئيس رابطة مصنعي السيارات، في تصريحات لـ "نيوز رووم" أن مصر قادرة على الاستفادة من هذه التغيرات، خاصة أن العالم الآن يتجه نحو إنشاء صناعات مغذية في مصر، وهو ما يمكن أن يحل جزءًا كبيرًا من المشاكل التي تسببت فيها السياسات الأمريكية.
 

وتابع رئيس رابطة مصنعي السيارات، أن تصنيع السيارات في مصر سيؤدي إلى تقليل الضرائب المفروضة عليها، حيث ستكون السيارات "ميد إن إيجيبت"، وبالتالي ستكون محكومة بضريبة أقل بكثير، مقارنةً بتلك التي تفرضها الولايات المتحدة على السيارات القادمة من الصين. 

وأشار رئيس رابطة مصنعي السيارات، إلى أن الأسعار قد تشهد تذبذبًا في الفترة المقبلة بسبب هذه المتغيرات، إلا أن الوضع سيتحسن بسرعة، خاصة مع دخول مصر في مرحلة انتقالية نحو استقبال العديد من المصانع العالمية، مما سيؤدي إلى خلق فرص إنتاجية جديدة.

وأكد سعد أن مصر تتمتع بميزة جغرافية واتفاقيات دولية تساهم في جذب الاستثمارات، مما يجعلها نقطة محورية في إنتاج السيارات ليس فقط للسوق المحلي، بل أيضًا للأسواق العالمية.

وأضاف رئيس رابطة مصنعي السيارات، أن توطين الصناعة في مصر سيكون له تأثير إيجابي على تخفيض الأسعار في المستقبل، مما يعزز من قدرة السوق على التكيف مع التحديات الحالية.

من جانبه قال منتصر زيتون، عضو رابطة تجار السيارات، إن الفترة الماضية شهدت تقديم العديد من العروض من قبل شركات السيارات خلال شهر رمضان، حيث كانت تلك العروض تشمل تخفيضات على أسعار السيارات بهدف تحفيز السوق. 

وأضاف زيتون في تصريحات لـ "نيوز رووم" أن السوق كان قد شهد حالة من الركود خلال شهري يناير وفبراير، لكن عروض شهر رمضان ساهمت في تنشيطه بشكل كبير.

وأشار عضو رابطة تجار السيارات، إلى أن بعض الشركات توقفت عن تقديم العروض مع بداية الأسبوع الذي تلا الإجازة، لافتًا إلى أن هذه العروض كانت عبارة عن تخفيضات سعرية على السيارات. 

ولفت إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد زيادات في الأسعار بسبب تحركات الدولار، حيث بدأت بعض الشركات في اتخاذ إجراءات احترازية مثل زيادة سعر سيارة "أوبترا" من قبل شركة المنصور بمقدار 20 ألف جنيه.

وأوضح زيتون أن الزيادة المحتملة في سعر الدولار قد تؤدي إلى زيادات في أسعار السيارات من قبل الشركات الأخرى، كما أشار إلى أن الحكومة قد تتخذ إجراءات للحفاظ على العملة المحلية وتوفير مخزون من المواد الغذائية، وهو ما قد يؤثر على عمليات الاستيراد، ويضع مزيدًا من الضغوط على السوق.

وتابع زيتون حديثه عن توطين صناعة السيارات في مصر، مؤكدا أن بعض الشركات أعلنت عن نيتها لتوطين الصناعة محليًا، لكن ذلك لن يساهم في خفض الأسعار بشكل كبير، موضحا أن تكلفة التصنيع في مصر لا تزال مرتفعة، مع وجود العديد من المكونات التي يتم استيرادها، مشيرًا إلى أن نسبة المكون المحلي في السيارات لا تتجاوز 45%، في حين أن الخطوط الإنتاجية تمثل فقط 15% من هذه النسبة.

وقال عمر بلبع رئيس شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الفترة المقبلة سوف تشهد انفراجة في أسعار السيارات، وذلك نتيجة بدء توطين الصناعة في مصر.

وأضاف بلبع في تصريحات لـ "نيوز رووم" أنت منتصف العام الجاري سوف يشهد تراجع في أسعار السيارات، نتيجة ضخ عدد من الشركات سيارات جديدة بأسعار متفاوتة، موضحا أن شركة النصر سوف تساهم في انخفاض الأسعار.

تم نسخ الرابط