إصابة شغل: ما تقلقش.. كيف تحصل على حقوقك عند إصابات العمل والإجهاد المهني

تعد إصابات العمل وما يرتبط بها من أمراض مهنية، أو حالات إجهاد وإرهاق، من الموضوعات التي تحتاج إلى وعي كامل من العاملين، والمؤسسات على حد سواء، لضمان سلامة الموظف، وصون حقوقه القانونية.

كيف تحصل على حقوقك عند إصابة العمل 

 وفي ظل ارتفاع معدلات الإصابات في بعض القطاعات، بات من الضروري اتباع إجراءات دقيقة وواضحة عند وقوع أي حادث مرتبط بالعمل سواء داخل مقر المؤسسة أو خلال التنقل إليها أو منها.

وتؤكد الجهات المختصة أن تسجيل إصابة العمل بشكل صحيح من الخطوات التي تضمن للموظف حقه في العلاج والتعويض، وتحمي المؤسسة في الوقت نفسه من النزاعات القانونية، التي قد تنشأ نتيجة إهمال الإجراءات، لذلك يجب الالتزام بالضوابط التي تنظم التعامل مع هذه الحالات.

أولا: التعامل مع الإصابات المفاجئة داخل بيئة العمل أو على الطريق

عند وقوع حادث أثناء ممارسة الموظف مهامه أو خلال الرحلة اليومية بين المنزل ومقر العمل، يجب المبادرة إلى تسجيل الواقعة وفق النماذج الرسمية المعتمدة مثل نموذج 22 أو نموذج 24، وذلك حسب طبيعة الإصابة.

عمل تقرير طبي، والذي  يعد جزء أساسي في الملف، حيث يوضح نوع الإصابة ودرجتها ومدى تأثيرها على قدرة الموظف على الاستمرار في العمل.

أن يقوم المصاب بإرفاق أي أدلة داعمة مثل صور مكان الحادث أو شهادات الشهود، لأن هذه المستندات قد تكون ذات قيمة كبيرة أثناء مراجعة اللجان المختصة.

 بمجرد تقديم الأوراق للجهة الإدارية يجب على الموظف الاحتفاظ بنسخة رسمية من الإخطار لمتابعة الإجراءات سواء مع الموارد البشرية أو التأمينات.

ثانيا: الحالات المرتبطة بالأمراض المهنية والإجهاد والإرهاق

لا يقتصر مفهوم إصابة العمل على الحوادث التقليدية، بل يشمل الأمراض الناتجة عن طبيعة البيئة المهنية مثل التعرض المستمر للمواد الضارة أو الضغوط النفسية أو الإرهاق الزائد.

 في هذه الحالات ينبغي تقديم تقرير طبي يثبت وجود علاقة مباشرة بين الظروف المهنية والحالة الصحية.

يجب على الموظف توثيق أي ممارسات أو ظروف داخل مكان العمل قد تكون تسببت في تدهور حالته، مثل ساعات العمل الطويلة أو نقص وسائل الوقاية أو الضغط المفرط.

بعد ذلك يتم اللجوء إلى الجهة المختصة لتسجيل المرض المهني وفقا للإجراءات المعتمدة.

الالتزام بالإجراءات

يجب على الموظف اتباع التعليمات لكي يضمن له الحصول على حقوقه بشكل كامل دون تأخير، سواء كان من خلال الحصول على علاج أو تعويض أو إجازات مرضية معتمدة، كما يساعد في تعزيز بيئة عمل آمنة ومسؤولة تقوم على احترام حقوق العاملين. 

وفي المقابل يساعد الالتزام المؤسسي بهذه الخطوات في الحد من النزاعات وتحسين مستوى السلامة المهنية داخل بيئة العمل.

 يعتبر الوعي بأهمية تسجيل إصابات العمل والإجهاد المهني من أهم الضمانات التي تحمي الموظف، وتدعم استقرار العمل بشكل عام، مما يساهم في الأداء والإنتاجية وحفظ حقوق الجميع.