هاني ميلاد: الذهب يشهد ارتفاعات ملحوظة في الأسعار بسبب التذبذب الاقتصادي والحرب التجارية
هاني ميلاد: الذهب يشهد ارتفاعات ملحوظة في الأسعار بسبب التذبذب الاقتصادي

قال هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب، إن المعدن الأصفر يُعتبر ملاذ القيمة أو الملاذ الآمن، مشيرًا إلى أن التذبذب في أسعار المعدن النفيس يعود إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها العودة للتعريفات الجمركية، الحرب التجارية، والارتفاعات الاقتصادية والمالية التي يشهدها العالم حاليًا.
وأضاف ميلاد في تصريحات لـ "نيوز رووم"، أن الذهب يعتبر استثمارًا آمنًا، حيث لا يرى أن هناك استثمارًا آخر يتمتع بنفس الاستقرار في ظل هذه الظروف العالمية، مشيرا إلى أن الذهب شهد ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية العام، حيث ارتفعت قيمته بما يتجاوز الـ 15% وحتى 18%.
من جانبه قال رفيق عباسي، رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات سابقا، إن الذهب يُعتبر وسيلة فعّالة لحفظ القيمة، وليس أداة للاستثمار كما يعتقد البعض.
وأضاف عباسي في تصريحات لـ "نيوز رووم"، أن الذهب لا يتأثر بالتقلبات الحادة التي تحدث في الأسواق المالية مثل العملات والأسهم، ما يجعله خيارًا آمنًا للمستثمرين في أوقات الأزمات.
وتابع عباسي أن أكبر المؤسسات المالية العالمية، إلى جانب الحكومات، تلجأ إلى شراء الذهب بكميات ضخمة تصل إلى أطنان، وليس بالكيلوجرامات كما يعتقد البعض، وهذا بسبب ثقته الكبيرة في المعدن الأصفر كأداة تحوط ضد التقلبات الاقتصادية والسياسية.
وأوضح أن هذه المؤسسات، وفي فترات الاستقرار الاقتصادي، تبيع الذهب وتعود للاستثمار في الأسهم التي تعطي عوائد أعلى، لكن الأوضاع الراهنة، خاصة بعد القرارات الجمركية الأخيرة التي أعلن عنها ترامب، جعلت الذهب يعود إلى واجهة السوق كخيار آمن لحماية الأموال من المخاطر السياسية والاقتصادية.
الذهب في مواجهة العوامل السياسية والاقتصادية
اختتم عباسي تصريحاته مؤكدًا على أن أسواق الذهب العالمية تظل شديدة الحساسية لأي تطورات سياسية أو اقتصادية، ما يجعل الذهب الخيار الأكثر أمانًا في فترات عدم الاستقرار.
وأشار إلى أن الأزمات الاقتصادية العالمية مثل تلك التي نشأت من قرارات ترامب الأخيرة تؤثر بشكل مباشر على الأسواق المالية، ما يدفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الذهب لحماية أموالهم من تقلبات السوق أو تراجع قيمة العملة المحلية.
وتابع أن ما يحدث في الأسواق حاليًا هو استجابة طبيعية للضغوط الاقتصادية والسياسية، والتي تزداد وضوحًا في أوقات الأزمات، ما يجعل المعدن الأصفر بمثابة الملاذ الأخير للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار المالي.