عاجل

صدقي صخر: مصر تمتلك رصيدا فنيا وتاريخيا يجذب عدد أكبر من السياح

الفنان صدقي صخر
الفنان صدقي صخر

قال الفنان صدقي صخر، إن السينما المصرية تمتلك تاريخا ضخما ورصيدا فنيا لا يزال مؤثرًا في الوجدان العربي حتى اليوم، مشيرًا إلى أن ربط الترويج السياحي بالإنتاج السينمائي والدرامي يمكن أن يعيد لمصر مكانتها الطبيعية كوجهة ثقافية وسياحية رائدة.

تاثير السينما المصرية

وأوضح «صخر»، خلال لقاء خاص عبر شاشة «النهار»، أن السينما كانت في السابق مصدرا كبيرا للدخل في مصر، ليس فقط بسبب حجم الإنتاج، ولكن لأن الصناعة نفسها كان لها ثقل اقتصادي وثقافي انعكس على المنطقة بأكملها، لافتًا إلى أن اللهجة المصرية انتشرت في العالم العربي بفضل قوة وتأثير السينما المصرية.

وشدد على أن مصر تمتلك رصيدًا فنيًا وتاريخيًا يسمح بجذب عدد أكبر من السياح، خاصة أن الصورة التي تنقلها الأعمال الدرامية والسينمائية حول مصر كان لها دائمًا دور كبير في تشكيل انطباعات الجمهور.

وأشار إلى أن إقامة مهرجانات سينمائية في مناطق ذات طابع بيئي وسياحي، يمنح فرصة لعرض جمال مصر وأنماط السياحة المتنوعة، سواء الداخلية أو الدولية، قائلًا: «ما ينقص الدراما والسينما اليوم لإبراز الهوية المصرية كما كان يحدث في أعمال مثل ليالي الحلمية هو أن نحكي حكاوينا، لازم نشوف قصصنا اليومية ونحكي همومنا الحقيقية».

وفي سياق متصل، أكد الفنان صدقي صخر أن مشاركته في مهرجان الفيوم السينمائي الدولي تمثل تقديرًا كبيرًا لهذا النوع من الفعاليات التي تمزج بين الفن وحماية البيئة، قائلًا إن أي خطوة تتخذ لدعم السينما تعد خطوة إيجابية، مشيرًا إلى أن المهرجان يكتسب خصوصية كبيرة كونه من المهرجانات القليلة عالميًا التي تربط السينما بالبيئة.

مهرجان الفيوم السينمائي

وأوضح «صخر»،  خلال لقاء خاص مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج «مراسي»، على شاشة «النهار»، أن اختيار محافظة الفيوم مكانًا لاستضافة مهرجان بهذا الطابع ينسجم مع خصوصيتها البيئية، لافتًا إلى أن جزءًا كبيرًا من مناطقها يصنف كمحميات طبيعية، ما يمنح الفعالية قيمة مضافة في نشر الوعي البيئي وربط الفن بالسياحة البيئية.

وضرب مثالًا بتأثير مهرجان «كليرمون فيران» للأفلام القصيرة في فرنسا، مؤكدًا أن تلك المدينة لم تكن تحظى بشهرة واسعة، إلا أن المهرجان نجح في إحداث انتعاشة شاملة لسياحتها الداخلية على مدار العام، قائلًا إن مهرجان الفيوم يمكنه تحقيق الأثر نفسه، خاصة مع تميز المحافظة ببيئة فريدة وجاذبة، مشيرًا إلى أن الفعاليات الفنية عندما تنظم في مدن غير مركزية تساهم في خلق حركة اقتصادية وسياحية مستدامة.

تم نسخ الرابط