البرديسي: مصر تتحرك على مدار الساعة من أجل حماية اتفاق التهدئة بغزة
أكد الدكتور طارق البرديسي، أستاذ العلاقات الدولية، أن مصر تتحرك على مدار الساعة من أجل حماية اتفاق التهدئة في غزة وتعزيز فرص تثبيت وقف إطلاق النار، عبر جهود دبلوماسية معقّدة واتصالات رفيعة المستوى مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلاً عن التنسيق المستمر مع القوى الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة والأمم المتحدة وقطر والاتحاد الأوروبي.
قناة اتصال مباشرة
وأوضح البرديسي في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، أن جهاز المخابرات العامة المصرية يلعب دوراً محورياً من خلال قنوات اتصال مباشرة مع مختلف الفصائل الفلسطينية؛ لضمان الالتزام بتفاهمات التهدئة ومنع أي شرارة قد تقود إلى تصعيد جديد، مشيراً إلى أن مصر تفتح معبر رفح بشكل دائم لإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود لتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، أن القاهرة تعمل بالتوازي على صياغة مقاربة شاملة تربط بين إعادة إعمار غزة والتحرك السياسي الذي من شأنه خلق مسار واقعي للسلام ومنع تكرار سيناريو “التهدئات الهشة” التي تنفجر كل فترة.
تصعيد محدود
وفي تحليله للسيناريوهات القادمة، أكد البرديسي أن التطورات قد تتراوح بين استمرار التهدئة بدعم دولي وتفاهمات إنسانية، أو حدوث تصعيد محدود نتيجة توترات في الضفة أو تعثر التفاهمات، وصولاً إلى إمكانية بلورة اتفاق طويل الأمد برعاية مصرية وإشراف دولي، وهو السيناريو الأكثر استقراراً، محذراً في الوقت ذاته من سيناريو انهيار التهدئة – لا قدّر الله – بسبب تطورات ميدانية مفاجئة، وهو ما تسعى مصر لتفاديه بكل ما تملكه من أدوات سياسية وأمنية وإنسانية.
وتابع: “لدور المصري ثابت لا يتزحزح، ولولا هذه الجهود لكانت القضية الفلسطينية واجهت سيناريوهات بالغة الخطورة منذ سنوات. وقد بات الاعتراف بدور مصر تحت قيادة الرئيس السيسي يأتي من الخصوم قبل الحلفاء.