خبير تربوي يعلق على «استبيان البكالوريا»: الأنظمة التعليمية يصوغها الخبراء

 أعدت وزارة التربية والتعليم استبيانا لتلاميذ المرحلة الإعدادية بشأن رغبتهم في تطبيق البكالوريا الجديدة من عدمه.

وفي السياق، قال الدكتور عاصم حجازى الخبير التربوي، إنه يجب الالتفات إلى مجموعة من النقاط والتساؤلات قبل الإجابة علي هذا الاستبيان. وأبرز هذه الاسئلة هي:

_ هل يمكن أن نترك تحديد شكل الثانوية العامة لأطفال في المرحلة الإعدادية غير مؤهلين لمقارنة الأنظمة التعليمية والحكم عليها؟

_ هل قامت الوزارة بتدريب التلاميذ على مهارات التفكير وحل المشكلات واتخاذ القرارات قبل إسناد هذه المهمة إليهم؟

_ هل ستؤخذ نتائج هذا الاستبيان في الاعتبار وكيف سيتم التعامل مع نتائجه؟ هل سيتم الأخذ بها ؟ إذا سنعود للنقطة الأولى مرة أخرى .. أم سيتم الإطلاع عليها وعدم الأخذ بها؟ وفي هذه الحالة ما الفائدة إذا من إجراء الاستبيان مع ما يتطلبه من وقت وجهد وربما نفقات أيضا؟.

_ وأخيرا نظام التعليم في الدولة يتم تحديده في ضوء معايير معينة وفي ضوء أهداف الدولة وخطط التنمية المستدامة التي تتبناها..والأنظمة التعليمية يصوغها الخبراء لضمان بناء نظام تعليمي قادر على المنافسة ويضمن مستقبلا أفضل للطلاب والمجتمع.

وفي خطوة هي الأولي من نوعها،  تقوم وزارة التربية والتعليم اليوم بتوزيع استبيانات آراء طلاب الشهادة الإعدادية حول نظام البكالوريا، حيث قالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنه في إطار مواصلة الحوار المجتمعي حول نظام البكالوريا المصرية وحرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على التواصل المباشر مع كافة أطراف المنظومة التعليمية واستطلاع آرائهم ومقترحاتهم حول النظام الجديد، طرحت الوزارة استبيانا بكافة مدارس المرحلة الإعدادية، والذي يستهدف طلاب الصف الثالث الإعدادي لاستطلاع آراء أولياء أمورهم حول نظام البكالوريا المصرية ونظام الثانوية العامة.

وقال شادي زلطة، المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تصريح خاص لموقع "نيوز رووم" أنه من المقرر أن يبدأ توزيع الاستبيان على طلاب الصف الثالث الإعدادي اليوم الأحد بكافة المدارس الإعدادية على مستوى الجمهورية.

تستعد وزارة التربية والتعليم لتطبيق نظام “البكالوريا المصرية” كبديل تدريجي لنظام الثانوية العامة الحالي، وسط اهتمام واسع من الطلاب وأولياء الأمور بمعرفة الفروق الجوهرية بين النظامين، ومدى تأثير التغيير على مستقبل الطلاب.

أول وأهم الفروق حول نظام البكالوريا تتعلق بفرص الامتحان، حيث يتيح نظام الثانوية العامة حاليًا فرصة امتحانية واحدة في الدور الأول، ثم امتحان دور ثان بنسبة 50% فقط من الدرجة، مما يجعل الضغط على الطالب في عامه الدراسي الأخير شديدًا.