نواب الشيوخ: حديث الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية بمثابة بيان وطني شامل
أكد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ على أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع طلبة الأكاديمية العسكرية، وأشادوا بخطة الدولة الطموحة وتطبيق الرقمنة في التعليم وتأهيل الشباب للمشاركة في عملية تطوير الدولة وخطة بناء الوعي للدولة تتحرك بخطوات ثابتة نحو تأمين احتياجتها المستقبلية.
الرئيس قدّم رسائل واضحة تتسم بالواقعية والشفافية
أكد النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع طلبة الأكاديمية العسكرية المصرية جاء بمثابة بيان وطني شامل يحدد اتجاهات الدولة ورؤيتها في مختلف الملفات، ويعكس حجم المتابعة الدقيقة التي يوليها الرئيس لكل التفاصيل المتعلقة ببناء الإنسان وتطوير مؤسسات الدولة وتعزيز قدرات المجتمع.
وقال الجندي، في بيان له، إن الرئيس قدّم رسائل واضحة تتسم بالواقعية والشفافية، وتؤكد أن الدولة تتحرك وفق خطط متكاملة لا تعرف العشوائية، سواء في التعليم أو الاقتصاد أو الأمن المجتمعي أو بناء الوعي.
ولفت الجندى، أن الرئيس تحدث بروح القائد الذي يعرف حجم التحديات، لكنه في الوقت ذاته يمتلك الإرادة الكاملة لمواجهتها، مشيراً إلى أن استعراضه لقضايا التحول الرقمي، والميكنة، وتطوير التعليم، يثبت أن مصر تخوض عملية تحديث شاملة تهدف لإعداد جيل قادر على المنافسة في عالم سريع التغير.
وتابع: تأكيد الرئيس على ضرورة تطبيق القانون بصرامة، والاهتمام بالصحة العامة وبناء الوعي، يعكس إدراكاً حقيقياً بأن قوة الدولة تبدأ من قوة المجتمع نفسه.
وأشار عضو مجلس الشيوخ ،إلى أن الرئيس لم يتردد في تناول الملفات الحساسة بصراحة، سواء ما يتعلق بانتخابات مجلس النواب، أو الأوضاع الاقتصادية، أو التحديات الإقليمية، مؤكداً أن هذا النهج يعزز ثقة الشارع المصري في القيادة السياسية، ويؤكد أن الدولة تسعى لتحقيق أفضل النتائج بأعلى درجات الانضباط والشفافية.
وأضاف المهندس حازم الجندى أن حديث الرئيس عن ضرورة تماسك المجتمع ودور الأسرة والمدرسة والجامعات والمؤسسات الدينية والإعلام، يعبر عن رؤية متكاملة لبناء وعي مستنير قادر على حماية المجتمع من التطرف والفوضى.
قورة: الرئيس وضع محاور شاملة تمس قضايا مختلفة
وفي نفس السياق، تحدث المهندس ياسر قورة نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، بالرسائل المهمة التي تضمنتها كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حضوره كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية بالعاصمة الجديدة، مؤكدًا أن .
وقال قورة، في بيان له، إن تأكيد الرئيس على حرص الأكاديمية العسكرية المصرية على انتقاء أفضل العناصر بموضوعية وتجرد يعكس توجه الدولة لترسيخ مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص من خلال منظومة مميكنة تضمن اختيارًا عادلاً ونزيهًا، مشيرًا إلى أن هذه الرسائل تؤكد تطوير المؤسسة العسكرية بصورة تواكب أرقى المعايير العلمية في العالم.
وأضاف أن إشادة الرئيس بالدور المحوري للأكاديمية العسكرية في صياغة الشخصية المصرية وتأهيل الشباب للمشاركة في عملية تطوير الدولة يعكس رؤية استراتيجية تؤمن بأن بناء الإنسان هو الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة، وهي رؤية تتطلب دعم جميع مؤسسات المجتمع.
وثمّن قورة توجيهات الرئيس بشأن كلية الطب العسكري وتقديم مستوى علمي يضاهي كبرى الكليات العالمية، فضلًا عن دعوته للطلاب بالاهتمام بالتحصيل العلمي، مؤكدًا أن الدولة تسير بخطوات ثابتة نحو إعداد جيل من الأطباء العسكريين والمدنيين يتمتع بأعلى معايير الكفاءة.
كما أشاد بإعلان الرئيس عن خطة الدولة الطموحة لتطبيق الرقمنة في التعليم وربط مخرجاته بسوق العمل المحلي والدولي، إضافة إلى تنفيذ برنامج تنمية شامل لمواجهة البطالة، وهو ما يبرهن بحسب قورة على أن الدولة تعمل وفق رؤية متكاملة لبناء مستقبل قوي ومستدام.
وأكد نائب رئيس الهيئة البرلمانية للوفد أهمية توجيهات الرئيس المتعلقة بـ الصحة العامة ورفع اللياقة البدنية لدى الشباب، مع التشديد على دور المحافظين والمسؤولين في ضبط الشارع والتعامل مع المشكلات، معتبرًا أن هذه الرسائل تعكس حرص القيادة السياسية على تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين.
وأشار قورة إلى دقة رؤية الرئيس في تناول دور وسائل التواصل الاجتماعي، والتأكيد على أن الاستفادة منها ممكنة شرط حسن استخدامها، بالإضافة إلى حديثه بوضوح عن الملاحظات المتعلقة بانتخابات مجلس النواب، وتأكيده على ضرورة إتمامها وفق إرادة الشعب دون معوقات.
وقال قورة إن حديث الرئيس عن أهمية تطوير الفكر والوعي المجتمعي يمثل دعوة وطنية لتحصين العقول ومواجهة التطرف، مشيدًا بتأكيد الرئيس أن هذه المسؤولية تقع على المجتمع بأسره، وليس على الدولة وحدها.
كما أشاد بحديث الرئيس عن دخول ٤.٥ مليون فدان جديد إلى الرقعة الزراعية بحلول عام ٢٠٢٦، معتبرًا ذلك طفرة غير مسبوقة في تاريخ الزراعة المصرية، إلى جانب أهمية ترشيد الاستهلاك، وافتتاح محطة الضبعة النووية التي ستوفر ٤.٨ جيجاوات من الكهرباء وتدعم مجالات الطب النووي والبحث العلمي.
وأكد قورة تقديره الخاص لتوجيهات الرئيس المتعلقة بـ اللغة العربية ودورها في الفهم الصحيح للدين، وحرصه على استقرار دول المنطقة ودور مصر في وقف الحرب في غزة، رغم خسائرها التي بلغت ٨ مليارات دولار من إيرادات قناة السويس بسبب الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
كما نوّه بتشجيع الرئيس على نشر ثقافة الرياضة بين النشء، وانفتاحه على مشاركة اتحادات الطلاب في قضايا الشباب، إضافة إلى إتاحة الالتحاق بكلية الطب العسكري للطلاب من الجنسين سواء بالصفة العسكرية أو المدنية.
واختتم المهندس ياسر قورة بيانه بالتأكيد على أن رسالة الطمأنة التي وجّهها الرئيس للمصريين تعكس قوة الدولة وصلابة تماسك الشعب، وأن هذه الرسائل مجتمعة تؤكد أننا نسير على طريق صحيح نحو مستقبل أكثر استقرارًا وتقدمًا.
زيدان يُشيد بدخول 4.5 مليون فدان للرقعة الزراعية
ومن جانبه، أكد النائب عادل زيدان، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأكاديمية العسكرية المصرية، بشأن دخول 4.5 مليون فدان جديدة إلى الرقعة الزراعية يمثل واحدة من أهم الرسائل الاستراتيجية لما لها من تأثير مباشر على الأمن القومي الغذائي ومستقبل الاقتصاد المصري.
وقال زيدان، في تصريحات صحفية له، إن هذه الخطوة ليست مجرد مشروع زراعي، بل تحول تاريخي في قدرة الدولة على زيادة الإنتاج وتقليل الفجوة الغذائية، في ظل ظروف إقليمية ودولية تعصف بدول عديدة وتعاني خلالها شعوب كثيرة من نقص الغذاء وارتفاع الأسعار.
ولفت عادل زيدان، أن الرئيس وضع النقاط فوق الحروف حين شرح حجم التحديات التي تواجه تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل، سواء بسبب طبيعة الأرض المصرية أو معدلات الزيادة السكانية، لكنه في الوقت نفسه طرح رؤية واضحة تعتمد على التوسع الأفقي، وترشيد الاستهلاك، وتعظيم القيمة المضافة للمحاصيل، وهو ما يعكس إدارة واعية لا تبيع الوهم للمواطنين، بل تقدم حقائق مدروسة وحلولًا قابلة للتنفيذ.
وأشار زيدان، إلى أن حديث الرئيس حمل رسالة طمأنة وثقة في آن واحد، مفادها أن الدولة تتحرك بخطوات ثابتة نحو تأمين احتياجاتها الأساسية، وأن دخول هذه المساحات الزراعية للخدمة بدءًا من عام 2026 سيحدث نقلة نوعية في الإنتاج، ويوفر فرص عمل، ويدعم الصناعات القائمة على الزراعة، ويعزز قدرة مصر على مواجهة اضطراب الأسواق العالمية.
وأضاف عادل زيدان أن هذا التوجه يؤكد أن الدولة لا تعمل بسياسة رد الفعل، بل تخطط للمستقبل بعشرات السنين، وأن الاستثمار في الزراعة هو الاستثمار الحقيقي في قوة مصر واستقلال قرارها وقدرتها على الصمود أمام أي أزمات دولية أو اقتصادية.