3 تغييرات كبرى تعيد رسم المشهد السياسي والنقابي في مصر خلال أسابيع | خاص
تشهد الساحة المصرية خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة حراكًا داخليًا لافتًا، يتوزع بين الأحزاب التاريخية، والهيئات المستقلة، والنقابات المهنية الكبرى، ليمهد لموجة من التغييرات الواسعة التي تمس مواقع قيادية مؤثرة في الحياة السياسية والنقابية.
وتكشف التطورات الأخيرة عن إعادة رسم جزء من المشهد المؤسسي، مع اقتراب استحقاقات انتخابية داخلية وتغييرات تشريعية منتظرة.
أولًا: انتخابات رئاسة حزب الوفد.. استحقاق مفصلي داخل أعرق الأحزاب
دعا الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، الهيئة الوفدية العادية للانعقاد يوم 30 يناير المقبل، لانتخاب رئيس جديد للحزب ومناقشة التقريرين السياسي والمالي.
وبات الحزب العريق، صاحب التأثير التاريخي في الحياة الحزبية المصرية، أمام واحدة من أهم محطاته، خاصة في ظل تحديد ضوابط دقيقة للترشح أبرزها سداد 100 ألف جنيه كتتبرع غير مسترد، وفتح باب الترشح من 3 إلى 8 يناير.
كما أصدر حزب الوفد قرارًا بتشكيل لجنة عليا للإشراف على الانتخابات تضم أسماء بارزة من الهيئة العليا، وسط تأكيدات بأن التصويت سيتم في أجواء منظمة وتحت رقابة داخلية صارمة لضمان نزاهة العملية.
ثانيًا: تشكيل مجلس جديد للمجلس القومي لحقوق الإنسان
من ناحية أخرى، ينتظر المجلس القومي لحقوق الإنسان تشكيل مجلس جديد خلال الفترة القريبة المقبلة، استنادًا إلى المادة المستحدثة بالقانون التي تُلزم البرلمان ببدء إجراءات التشكيل قبل انتهاء مدة المجلس بـ60 يومًا على الأقل.
وتشير التوقعات إلى أن عملية الاختيار ستضم ترشيحات من المجالس القومية وباقي الجهات المؤسسية، بما يعكس توجهًا لإعادة هيكلة المجلس بالتوازي مع دور متصاعد، خاصة بعد الإقرار الأخير لقانون الإجراءات الجنائية الجديد.
ثالثًا: تغييرات مرتقبة في نقابة المهندسين
تشهد نقابة المهندسين واحدة من أكثر المراحل حساسية منذ سنوات، بعد اجتماع مجلس النقابة الأخير الذي شهد قرارات مكثفة وتنظيمية حول انتخابات 2026، وكذلك كواليس ساخنة حول تشكيل اللجنة العليا للانتخابات.
وافق المجلس على استمرار النظام الورقي للتصويت، واعتمد لجنة انتخابية جديدة برئاسة الدكتور محمود زكي، وسط حديث داخل النقابة عن خلافات حادة خلال عملية الاختيار. كما بدأ المجلس تجهيز جدول زمني للانتخابات يشمل منصب النقيب العام ونصف أعضاء المجالس النقابية.
وتكشف مصادر مطلعة عن اتجاه البرلماني السابق الدكتور مهندس محمد عبد الغني للترشح على منصب النقيب العام، وبدء مشاورات واسعة مع رموز هندسية وتيارات مهنية مختلفة، في مؤشر مبكر على سخونة المشهد الانتخابي.
