عاجل

بتلين الحديد بالحب والنار.. قصة كفاح الأسطى نجفة أشهر أسطى حداد بالشرقية

الأسطى نجفة
الأسطى نجفة

ارتدت ثوب الرجال وعملت في حرفة شاقة لأكثر من 25 عاما، علها تمد يد العون لزوجها وشريك رحلة الحياة، محبة منها له وشفقة عليه من أن يتكبد مشقة الحياة وحده، فخلعت عنها فستان الزفاف بعد أسبوع من زواجهما، وارتدت رداء الحدادة الشاقة.

أم ممدوح سيدة تخطت الـ 40 من عمرها بنحو 80 سنوات، تقول في حديث خاص لـ “نيوز روم”، أنها ولدت لأسرة متوسطة الحال بمدينة الزقازيق وكانت تساعد والدها لضيق الحال ساعية بكل جد وكد أن توفر بضعة جنيهات علها تقي الأسرة حاجة السؤال وتعين الوالد أيضا.

مر وقت ليس بكثير فجاء العريس والزوج الذي خطب ود الشابة الصغيرة ووافقت الأسرة وانتقلت للعيش معه، فرأت أنه يعمل عملا متواصلا فقررت أن تساعده ونزلت بالفعل الورشة بعد أسبوع من زفافهما.

بدأت تتعلم وتتقن الصنعة على يد زوجها ومع كل عام يمر أصبحت تجيدها أكثر وأكثر، وذاع صيتها على مر الوقت والكل يقصدها هي وزوجها حمادة في شارع الحدادين بمدينة الزقازيق، واتقنت تعلم الصنعة في 6 سنوات.

أم ممدوح لم تنس أن تكون أسرة وتهنأ بحياة اجتماعية وعائلية فلقد أنجبت من زوجها 6 أبناء بينهم 2 فتيات، لكن لم يقبل أحد من أبنائها الذكور أو الإناث على تعلم الصنعة هربا منها إلى حرف وأعمال آخرى، لكنها وزوجها يسعيان لسد احتياج أبنائهم.

أم ممدوح، تنقضي ساعات يومها دون توفر وقت على الإطلاق لأي عمل ترفيهي فهي تستيقظ في الصباح الباكر حوالي السابعة صباحا وحال انتهائها من أعمال المنزل اليومية من تنظيف وتجهيز الطعام ثم تتجه ناحية الورشة لتبقى حتى التاسعة مساء. 

وترى أم ممدوح، أنها تجد مشقة معتادة في العمل فهي قد تقابل صعوبة في العمل لكنها تمر بالتعود وقد تصاب نتيجة الشرر أو حمل الأدوات الحديدية الثقيلة لكنها اعتادتها ووتتمنى أن ترزق بزيارة بيت الله الحرام علها تهون عليها الحمول والهموم في الحياة.

توضح أم ممدوح، أنها تستيقظ كل يوم في السابعة صباحا لتنهي أعمال منزلها وتقضي احتياجات أبنائها الأطفال والكبار، لتستعد خلال ساعتين لتستعد للنزول للعمل في الورشة في تمام التاسعة صباحا، مشيرة إلى أنها تعمل كل الأعمال التي تخص الحدادة من تقطيع ولحام وغيرها، لتعود إلى منزلها بعد يوم طويل من العمل في التاسعة مساء.

تم نسخ الرابط