غارات إسرائيلية مكثفة على غزة وسط تصاعد الأوضاع الإنسانية

أكد يوسف أبوكويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من مدينة غزة، أن الوضع في القطاع يشهد تصعيدًا مستمرًا نتيجة العدوان الإسرائيلي، حيث تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية شن غارات عنيفة على مناطق مختلفة، موضحا أن حصيلة الشهداء والمصابين لا تزال غير مستقرة، مع استمرار القصف المكثف في مناطق متعددة.
الأوضاع في غزة
وأشار أبوكويك إلى أن آخر الشهداء سقطوا في المنطقة الشرقية لجباليا، وتحديدًا في عزبة عبدربه، بعد تعرضها لقصف مدفعي فجر اليوم، مضيفا أن انفجارات عنيفة دوّت في غرب بيت لاهيا، شمال القطاع، وهي من المحاور التي يعتمد عليها الاحتلال في عملياته البرية.
وأفاد أبوكويك بأن محافظة خان يونس سجلت العدد الأكبر من الشهداء في الساعات الأخيرة، بينما استشهد اثنان في حي الزيتون بمدينة غزة جراء استهداف منزل بالطيران الحربي الإسرائيلي.
وأكد أن طواقم الدفاع المدني توجهت إلى منطقة التوام شمال غزة بعد قصف استهدف أحد المنازل، لكنه لم يتوافر معلومات دقيقة حول حجم الخسائر حتى اللحظة.
وتابع بأن محور ميراج بين خان يونس ورفح أصبح نقطة تركيز أساسية في العملية البرية، حيث يسعى الاحتلال إلى عزل مدينة رفح عن محيطها بالكامل. وأضاف أن مناطق مصبح، خربة العدس، وحي النصر في شمال شرق رفح، إضافة إلى الجنوب الغربي لخان يونس، تعرضت لأعنف الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية.
وفي سياق متصل، عرضت قناة "إكسترا نيوز" تقريرًا مصورًا بعنوان "غزة تواجه المجاعة من جديد بعد نفاد الدقيق وإغلاق المخابز"، حيث سلط الضوء على الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل.
مخابز غزة أغلقت أبوابها
وأشار التقرير إلى أن مخابز غزة أغلقت أبوابها أمام السكان، ليحل الصمت الثقيل مكان ضجيج آلات الخبز، بينما ارتفعت أصوات الجوعى ودموع الأطفال الذين يواجهون أزمة غذائية حادة نفاد مخزون الدقيق وغاز الطهي المخصص لتشغيل الأفران نتيجة الحصار يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وأوضح التقرير أن سكان غزة، الذين يعانون من الدمار المستمر جراء القصف، يجدون أنفسهم عاجزين عن توفير الطعام لأطفالهم، حيث ينام العديد من الأطفال بلا عشاء في ظل هذه الظروف المأساوية مع إغلاق برنامج الغذاء العالمي لمخابزه المدعومة جراء نفاد المخزون، يواجه الآلاف من الأسر خطرًا غير مسبوق، حيث يشكل الخبز المصدر الرئيسي لغذائهم، هذه التطورات تشير إلى كارثة إنسانية وشيكة في القطاع، ما يتطلب تدخلًا عاجلًا لإنقاذ حياة المدنيين.