«صرخة مواطن».. انتشار الكلاب تهدد حياة الصغار والكبار في السويس| تفاصيل
شهدت محافظة السويس، خلال الشهور الأخيرة تزايدًا ملحوظًا، في أعداد الكلاب الضالة داخل الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية، رغم الجهود التي تبذلها مديرية الطب البيطري لتنفيذ حملات تحصين للكلاب ضد مرض السعار في مختلف المناطق.
تزايد أعداد الكلاب الضالة
وأعرب الأهالي عن قلقهم من تزايد أعداد الكلاب، خصوصًا في فترات الليل وفي المناطق القريبة من المدارس والمستشفيات، حيث تتجمع عشرات الكلاب الضالة في مجموعات، ما يثير الخوف بين الأطفال وكبار السن، فقد عقر كلب ضال طفلا بمدينه أحمد زويل في السويس وآخر يعقر سيدة بمدينه الكوثر.
وكان أخر ضحايا الكلاب الضالة الطفل « إياد» في محافظة السويس، ورغم الجهود التي تجري من مديرية الطب البيطري لتطعيم الكلاب الحرة ضد مرض السعار، إلا أنها إجراءات غير كافية في مواجهة الظاهرة.
وتعود قصة عقر كلب الطفل المذكور، إلي أنه كان في طريقه لشراء كراسة اسكتش، ليستخدمها في عمل نشاط المدرسة، لكن لتعرض لهجمة كلب ضال، وعبر شهود عيان انهم كانوا خلصوا الطفل بصعوبة بين أنياب الكل.
وبحسب أهل الطفل، تم نقل الصغير إلى المجمع الطبي، وحيث أفاد الطبيب بأن الطفل يحتاج لعملية ترقيع،
عقر مسن وإصابته في منطقة بور توفيق بالسويس
وكانت محافظة السويس، قد شهدت منذ أيام حادث لهجوم الكلاب الضالة علي البشر، حيث أصيب رجل مسن نتيجة هجوم أحد الكلاب الضالة بمنطقة بور توفيق بمحافظة السويس وتم نقل المصاب للمستشفي لتلقي العلاج.
وقال شهود عيان ان منطقة بور توفيق، شهدت هجوم كلب علي مسن وإصابتة إصابات بالغة في اليد والوجه فضلا عن عقر أحد الأصابع وتم نقله المستشفى العام، مضيفا ان المسن في اواخر السبعينيات من العمر ولم يستطيع مقاومة الكلب
رغم حملات التحصين.. الكلاب الضالة تغزو شوارع السويس ومخاوف الأهالي تتصاعد من انتشار السعار
ويشير عدد من المواطنين إلى أن المشكلة لم تعد تقتصر على القرى أو المناطق النائية، بل امتدت إلى الأحياء الحيوية مثل الأربعين وفيصل والسويس القديمة، حيث باتت الكلاب تتجول بحرية بالقرب من الأسواق والمدارس، مؤكدين أنهم يخشون على أطفالهم من حوادث العقر التي تتكرر كل فترة.
من جانبهم، طالب الأهالي بضرورة تفعيل دور الجمعيات الأهلية المهتمة بحقوق الحيوان للتعاون مع الجهات الحكومية في تنفيذ برامج التعقيم والتطعيم، باعتبارها الحل الأكثر إنسانية واستدامة للحد من تكاثر الكلاب الضالة.
وفي الوقت نفسه، شدد مسؤولو الصحة والطب البيطري على أهمية وعي المواطنين بعدم إلقاء مخلفات الطعام في الشوارع أو تغذية الكلاب العشوائية بشكل غير منظم، لأن ذلك يشجع على تجمعها وانتشارها في مناطق سكنية مأهولة.
وبين جهود التحصين المستمرة ومخاوف الأهالي من ظاهرة تزايد الكلاب الضالة، تبقى السويس أمام تحدٍّ يتطلب تضافر جميع الجهود بين الأجهزة التنفيذية والمجتمع المدني للحفاظ على الصحة العامة وضمان بيئة آمنة للسكان والحيوانات معًا.
حوادث العقر للكلاب الضالة في أحياء السويس
وتعددت حوادث العقرللكلاب الضالةضد الأطفال والكبار،حيث شهدت مدينة السلام، في مدخل محافظة السويس الغربي، قيام الكلاب الضالة بعقر طفلين، والواقعة بالرغم من تكرارها غير أنها هذه المرة تنذر بخطرشديد،حيث يخرج ألاف الاطفال يوميا من بيوتهم قاصدين المدارس او الدروس،لذا تعددت المناشدات للمسؤلين في محافظة السويس ،بالتدخل واتخاذ اجراءات حقيقية علي أرض الواقع تحد من الظاهرة وتحمي سكان المحافظة من هجمات الكلاب الضالة المتكرر
وكانت مدينة الشيخ زايد بحي عتاقة في محافظة السويس، قد شهدت ايضا عقر كلب ضال لطفل صغير ولم ينقذه سوي المارة من الكلب قبل الفتك به
كما كانت واقعة اخري شهدتها منطقة أرض الجمعية بحي الأربعين، هاجم كلب ضال أحد كبار السن أثناء دخوله المسجد لأداء الصلاة، وتم إنقاذه بأعجوبة على يد أحد الشباب المارة، قبل أن تتفاقم حالته.
هذه الحوادث لم تكن الأولى من نوعها، فقد تكررت حوادث مماثلة في مناطق أخرى داخل المحافظة، ما زاد من شعور الأهالي بالخوف والقلق على أنفسهم وأبنائهم، خاصة في أوقات الصباح الباكر أو المساء، حيث تزداد حركة الكلاب الضالة في الشوارع.
وتزداد الشكوى من المواطنين يومًا بعد يوم، دون أن يقابلها تحرك حاسم أو خطة واضحة من المسؤولين. ويؤكد سكان الأحياء المتضررة أن المناشدات والمطلبات التي يتم تقديمها لا تلقى الاهتمام الكافي، وأن المشكلة في تفاقم مستمر دون حلول جذرية.
ومن اللافت للنظر أن محافظة السويس تُعد من المحافظات التي تشهد حملات مكثفة للنظافة ورفع القمامة بشكل دوري، في محاولة للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية، وهو أمر يلقى استحسان المواطنين.
فشوارع المدينة تشهد بشكل يومي مرور عربات النظافة وجمع المخلفات، ما يعكس حرص المحافظة على النظافة العامة، ورغم هذه الجهود الكبيرة، فإن ظاهرة الكلاب الضالة لا تزال منتشرة بكثافة، الأمر الذي يثير التساؤلات حول أسباب استمرارها. ويُرجع البعض ذلك إلى وجود مناطق مهملة أو أرصفة مليئة ببقايا الطعام، تتحول إلى بيئة جذب للكلاب، مما يستوجب تدخلًا أوسع يشمل إزالة أسباب تجمعها.
حملات تحصين
فيما اكدت مديرية الطب البيطري بالسويس إنها تنفذ حملات مستمرة لتحصين الكلاب الحرة ضد مرض السعار، ضمن خطة قومية تستهدف الحد من انتقال العدوى وحماية المواطنين من التعرض للعقر، مؤكدة أن التحصين يتم بشكل متتابع .
كما أطلقت المديرية فرقًا ميدانية بالتعاون مع الأحياء لرصد أماكن انتشار الكلاب الضالة وتحديد البؤر الأكثر كثافة، تمهيدًا لاتخاذ إجراءات بيطرية وإنسانية للسيطرة عليها دون الإضرار بالحيوانات.
إجراءات مديرية الطب البيطري ضد ظاهرة الكلاب الضالة
و نفذت مديرية الطب البيطري، عدد من الاجراءات في مواجهة الظاهرة، تم تحصين عدد من الكلاب الحرة بمنطقة شارع الشهداء ومنطقة بورتوفيق ومنطقة نادى الشرطة ونقابة التجاريين بمحافظة السويس، تحت إشراف د دينا احمد ابو الحسن مدير مديرية الطب البيطرى بالسويس حيث قامت اللجنة المشكلة من دايناس عبدالحليم رئيس قسم الصحة العامة والأمراض المشتركة ود محمد غريب طبيب القسم تم تطعيم عدد من الكلاب الحرة بمنطقة شارع الشهداء ومنطقة بورتوفيق ومنطقة نادى الشرطة ونقابة التجاريين بلقاح السعار بالتعاون مع بعض أفراد المجتمع المدني وذلك ضمن خطة الدولة للسيطرة على المرض والوقاية منه، تحت إشراف د/اشواق احمد رئيس قسم الارشاد قامت دكتورةشيماء عامر طبيبة الارشاد بتوعية المواطنين بكيفية التعامل مع الكلاب الحرة وأنه سيستمر تنفيذ حملات التحصين ضد مرض السعار للكلاب الحرة بجميع المناطق بمحافظة السويس كأجراء وقائى لحماية المجتمع وذلك ضمن منظومة متكاملة وتدعيما لمفهوم الصحة الواحدة.
كما تم تحصين عدد 200 من الكلاب الحرة بمنطقة المستقبل و تعاونيات الدلتا ومنطقة الجامعة ومنطقة المستشفى العام والحميات والصدر .
و تم تطعيم عدد من الكلاب الحرة بمنطقة المستقبل و تعاونيات الدلتا ومنطقة الجامعة والمستشفى العام والصدر والحميات بلقاح السعار بالتعاون مع مؤسسة حماية الحيوان بالقاهرة وبعض أفراد المجتمع المدني وذلك ضمن خطة الدولة للسيطرة على المرض والوقاية منه.