طارق فهمي: إسرائيل تنقل مواجهاتها إلى الضفة في تصعيد جديد|فيديو
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل تعمل خلال الفترة الأخيرة على نقل بؤرة المواجهة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، في ظل تصاعد التوترات الميدانية وامتداد المواجهات إلى منطقة الجولان أيضًا.
وحذر فهمي من أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تعكس إجراءات انفرادية شديدة الخطورة، تتم بعيدًا عن أي توافقات أو التزامات سياسية.
اجتماع القاهرة ورسالة للولايات المتحدة
وأوضح خلال لقائه ببرنامج "مساء دي إم سي" مع الإعلامي أسامة كمال، أن اجتماع القاهرة الأخير كان يهدف بالأساس إلى وقف القرارات الأحادية التي تتخذها إسرائيل، إضافة إلى توجيه رسالة واضحة للإدارة الأمريكية بضرورة التدخل وإعادة ضبط الوضع الميداني.
وأشار إلى أنه «لا يوجد تحرك أمريكي فعلي على الأرض»، مؤكدًا أن الفرق الأمريكية توقفت عن العمل منذ 12 يومًا بسبب تركز اهتمام واشنطن على الصراع الروسي الأوكراني.
تحركات دبلوماسية مقابل تصعيد ميداني
وأضاف فهمي أن مصر تعمل على مواجهة الخطوات الإسرائيلية المتسارعة، وتسعى إلى إعادة إشراك الولايات المتحدة في متابعة الخروقات والتحركات المنفردة التي تقوم بها إسرائيل بمختلف المناطق.
وأشاد بدور الوسطاء من مصر وقطر وتركيا، الذين يواصلون التحرك لدعم مسار التهدئة، رغم أن هذا المسار بحسب وصفه يحتاج دعمًا أكبر من الوسيط الأمريكي الغائب عن المشهد.
غزة القديمة والجديدة ورفض حماس
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن المشهد الحالي بات قائمًا على التعامل مع "غزة القديمة وغزة الجديدة"، في إشارة إلى تعقيد الهيكل الميداني والسياسي داخل القطاع.
وكشف أن حركة حماس رفضت تقديم خريطة شبكة الأنفاق لإسرائيل، وهو الأمر الذي يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويُبقي الملف مفتوحًا على احتمالات متعددة خلال الفترة المقبلة.