عاجل

حزب النور ينافس بقوة في جولة الإعادة بانتخابات النواب

حزب النور
حزب النور

كشفت المؤشرات الأولية لنتائج المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب عن عودة لافتة لحزب النور إلى دائرة المنافسة البرلمانية، رغم خوضه السباق بعدد محدود من المرشحين. 

فبعد أن دفع الحزب بـ 4 مرشحين فقط على النظام الفردي في عدد من المحافظات، نجح 3 منهم في حجز مقاعدهم بجولة الإعادة، في خطوة تعكس استمرار حضور الحزب وقدرته على تثبيت موقعه داخل المشهد الانتخابي.

مرشحو حزب النور الفائزون في انتخابات مجلس النواب

وبحسب النتائج الأولية المتداولة جاء المتأهلون إلى جولة الإعادة على النحو التالي:

الدكتور محمد مصطفى خليفة، عن دائرة كفر الشيخ وقلين بمحافظة كفر الشيخ، وهو أحد أبرز الوجوه التي يعتمد عليها الحزب في المحافظة.

المهندس السيد صبري، ممثل دائرة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، والتي تشهد منافسة محتدمة بين عدد من المرشحين المستقلين والحزبيين.

الدكتور عبدالله عوض، عن دائرة الزقازيق والقنايات بمحافظة الشرقية، في واحدة من الدوائر ذات الثقل التصويتي الكبير بالمحافظة.
يُنظر إلى هذه النتائج باعتبارها مؤشرًا على قدرة حزب النور على الاحتفاظ بجزء من قوته التنظيمية داخل بعض الدوائر التقليدية، رغم التغيرات التي شهدها المشهد السياسي خلال السنوات الأخيرة، وتراجع مشاركة الحزب في عدد من الدوائر مقارنةً بدورات انتخابية سابقة.

المرحلة الثانية.. خريطة انتخابية واسعة ومنافسة محتدمة

وجرت المرحلة الثانية من الانتخابات في 13 محافظة تمثل كتلة تصويتية ضخمة، شملت: القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، وجنوب سيناء.
وقد شهدت هذه المحافظات تنافسًا واسعًا بين مرشحي الأحزاب الكبرى والمستقلين، في ظل حالة من الزخم الملحوظ داخل اللجان، خاصة في المحافظات ذات الكثافة السكانية المرتفعة.

أما على مستوى نظام القوائم، فقد جرت العملية الانتخابية ضمن قائمتين رئيسيتين:

قائمة القاهرة وجنوب ووسط الدلتا

قائمة شرق الدلتا
وتُعد القوائم واحدًا من المسارات الحاسمة لحسم شكل الخريطة البرلمانية المقبلة، لما تتيحه من تمثيل واسع للفئات المجتمعية المختلفة وفقًا لنظام القوائم المغلقة المطلقة.

ترقب داخل حزب النور قبل جولة الحسم

ويترقب حزب النور جولة الإعادة بحسابات دقيقة، مستندًا إلى الكتلة التصويتية التي تمكن مرشحوه من حشدها في الجولة الأولى، وسط توقعات بأن المنافسة في الدوائر الثلاث التي ينافس فيها الحزب، في ظل وجود مرشحين ذوي ثقل انتخابي من أحزاب كبرى ومستقلين بارزين.

و أن نجاح أكثر من مرشح للحزب في الوصول إلى الإعادة يمثل رسالة بأن الحزب ما زال قادرًا على الحفاظ على حضور نسبي داخل البرلمان، ولو بتمثيل محدود، في ظل المشهد السياسي المتنوع في انتخابات 2025.

ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة نشاطًا مكثفًا للحزب على مستوى الحشد، مع تصاعد التحضيرات لخوض جولة الإعادة التي ستحدد بشكل نهائي حجم تمثيل حزب النور داخل مجلس النواب الجديد.

تم نسخ الرابط