أشرف العشري: دفعة قوية تشهدها العلاقات بين مصر والجزائر في عهد الرئيس السيسي

قال الكاتب الصحفي أشرف العشري، مدير تحرير الأهرام، إن العلاقات المصرية – الجزائرية تشهد خلال السنوات الأخيرة دفعة قوية غير مسبوقة، انعكست بوضوح في حجم التنسيق السياسي وتنامي التعاون الاقتصادي بين البلدين، وهو ما تجسد اليوم في العاصمة الإدارية الجديدة من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات والشراكات المشتركة.

ترسيخ مسار العلاقات بين البلدين

وأوضح العشري، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أنه خلال الست سنوات الماضية، ومع تولي الرئيس عبد المجيد تبون رئاسة الجزائر، تعززت الروابط الثنائية بشكل لافت، بينما نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في ترسيخ مسار العلاقات بين البلدين، والذي ارتكز على دعم الدولة الوطنية العربية، والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا والصومال.

وأشار إلى أن زيارات الرئيس تبون للقاهرة في ولايتيه الأولى والثانية أسهمت في فتح صفحة جديدة من التعاون، بعد فترة من الغموض والتراجع عقب ثورة 25 يناير، مؤكدًا أن هذه التحركات أفرزت مستوى غير مسبوق من التشجيع لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.

 الاتفاقيات الموقعة اليوم بين الجانبين

وحول الاتفاقيات الموقعة اليوم بين الجانبين، أوضح العشري أنها تتركز في مجالات البنية التحتية والإعمار والنقل البحري، بما في ذلك إطلاق خط ملاحي مباشر لأول مرة بين الموانئ المصرية والجزائرية، الأمر الذي من شأنه تعزيز حركة التجارة وتسهيل التبادل الاقتصادي.

ولفت إلى أن الجزائر تسعى بقوة للاستفادة من التجربة المصرية في مشروعات التنمية المستدامة والبنية التحتية، والتي حققت مصر فيها طفرة خلال السنوات العشر الماضية، كما عبر الرئيس تبون أكثر من مرة عن تقديره للتجربة المصرية ورغبته في نقل نماذج النجاح إلى الداخل الجزائري.

وعن دور القطاع الخاص، أكد العشري أن اعتزام الجانبين إنشاء منتدى رجال الأعمال المصري–الجزائري سيشكل رافعة مهمة لتعزيز الاستثمارات المشتركة، خاصة إذا انعقد بشكل دوري في القاهرة والجزائر، منوهًا إلى أن هذا المنتدى سيفتح آفاق شراكات متعددة، سواء في قطاعات الإسكان والمرافق والكهرباء أو في بقية منظومة البنية التحتية التي تمتلك فيها الشركات المصرية خبرات واسعة.

واختتم العشري مؤكدًا أن التعاون بين مصر والجزائر ليس وليد اليوم، بل يقوم على تاريخ طويل من العلاقات المتبادلة، وأن المؤشرات الحالية تؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في مسار الشراكة بين البلدين على مختلف الأصعدة.