عاجل

مها هلالي: التوحد ليس سلبيًا فقط.. وله جوانب إيجابية تحتاج للتشجيع والوعي

التوحد
التوحد

قالت مها هلالي، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي التوحد، إن التوحد هو حالة تؤثر بشكل أساسي على التواصل والتفاعل الاجتماعي، ولكن من خلال الفاعليات التي تُنظم، يمكن نشر الوعي بقدرات الأشخاص المصابين بالتوحد وكيفية التفاعل معهم بشكل إيجابي.

التوحد وأعراضه

وأضافت مها هلالي في مداخلتها الهاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى، أنه تم إقامة معرض للرسم خصص للأشخاص المصابين بالتوحد، وتهدف الجمعية إلى تنظيم ندوة لتسليط الضوء على الإيجابيات التي يمكن أن يتسم بها الأشخاص المصابون بالتوحد، وعدم اقتصار الرؤية على الجوانب السلبية فقط.

وأشارت إلى أن التشخيص المبكر والتدخل المبكر يساعدان بشكل كبير في رفع قدرات الأطفال المصابين بالتوحد، وأن الجمعية تعمل على دمجهم في المجتمع عبر توفير خدمات متنوعة مثل العلاج التخاطبي، والدعم النفسي، والتأهيل الحركي.

واستكملت حديثها بالقول إن الجمعية تسعى إلى نشر التوعية بشأن التوحد، خاصة في كيفية التعامل مع الأشخاص المصابين به. وأكدت أن التوحد له أبعاد خفية قد لا تظهر بسهولة، ولكن على الأم أن تكون على دراية بكيفية التعامل مع طفلها ومدى تفاعله مع المحيطين به، مؤكدة أن الوعي بهذه الأمور هو الطريق لتقديم الدعم الأمثل.

وفي نفس السياق، أكد الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، أن التوحد يختلف عن باقي الاضطرابات النفسية، مشيرا إلى أنه مرض جيني وراثي تظهر أعراضه في النصف الثاني من العام الثاني من عمر الطفل، أي في مرحلة الطفولة المبكرة، موضحا أن الأهل يلاحظون قلة تفاعل الطفل ، وهو ما يكون أكثر شيوعًا لدى الأولاد مقارنة بالفتيات.

التوحد وسمات التوحد

وفى مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح فرويز،  أن الأمهات غالبًا ما يتجهن أولًا إلى طبيب السمع عند ملاحظة ضعف تفاعل أطفالهن، ليتم لاحقًا تشخيص الحالة على أنها توحد من قبل أطباء النفس، مشيرا إلى أن بعض الحالات لا تُصنف كمرض توحد، بل تُعرف بسمات التوحد

 

وأضاف، أن الأطفال الذين يمتلكون هذه السمات قد يتمتعون بقدرات عقلية استثنائية في مجالات معينة مثل الفنون أو الحساب أو العلوم، مما يجعلهم متفوقين على أقرانهم، مؤكدا أن اكتشاف هذه القدرات مبكرًا يمكن أن يعود بفائدة كبيرة على الطفل وأسرته ومجتمعه، مستشهدًا بالنجم العالمي ليونيل ميسي كمثال على ذلك.

تم نسخ الرابط