الصداقة المفيدة أم المرهقة؟ دليلك للتعرف على العلاقات الصحية
في حياتنا اليومية كثيرًا ما نجد أنفسنا محاطين بأشخاص نسميهم أصدقاء لكن ليست كل الصداقات صحية أو مفيدة
هناك صداقة تمنحنا الطاقة والدعم وهناك صداقة تستنزفنا وتثقل كاهلنا بالضغط النفسي أو التوتر المستمر
التمييز بين النوعين ليس رفاهية بل خطوة ضرورية لحماية صحتنا النفسية والعاطفية
الصداقة الداعمة:
مصدر طاقة وثقةالصداقة الداعمة هي تلك العلاقة التي تشعرك بالأمان، وتتيح لك أن تكون نفسك من دون خوف من الحكم عليك. المميزات الأساسية للصداقة الداعمة تشمل
الاحترام المتبادل: الصديق الداعم يحترم قراراتك حدودك ويستمع إليك بصدق من دون سخرية أو تقليل من قيمتك
التشجيع والنمو الشخصي: يشجعك على تحقيق أهدافك ويحتفل بنجاحاتك من دون حسد، ويساعدك في مواجهة التحديات
القدرة على الاعتذار وحل الخلافات:
عندما يحدث سوء تفاهم، يسعى الصديق الداعم إلى إصلاح العلاقة بطريقة ناضجة وغير مؤذية
الشعور بالراحة النفسية: بعد قضاء وقت معه، تشعرين بالطمأنينة والراحة وليس بالإرهاق العاطفي
الصداقة المراهقة: استنزاف للطاقة والعاطفة
على النقيض الصداقة المرهِقة تجعلنا نشعر بالتوتر القلق أو الضغط المستمر. قد تكون هذه الصداقة مزيجا من الاعتماد الزائد على طرف واحد أو عدم احترام الحدود الشخصية. أبرز علامات الصداقة المرهقة:
الاستنزاف العاطفي المستمر: بعد لقاء هذا الصديق، تشعرين بالإرهاق النفسي أو الانزعاج بدل السعادة
الانتقاد المستمر أو الحكم: الصديق الذي يقلل من قدراتك أو يسخر من اختياراتك يجعل العلاقة مرهقة وغير داعمة
عدم التوازن في العطاء: عندما تكونين دائمًا من يعطي الدعم، بينما يأخذ الآخر من دون تقديم شيء مماثل.
التلاعب أو الضغط النفسي: يستخدم مشاعرك ضدك، يفرض آراءه أو يضغط عليك لاتخاذ قرارات تتعارض مع راحتك.
أخبار ذات صلة
علامات صداقة سامة تهملها النساء عادة
خطوات لتقييم صداقاتك
لتمييز الصداقة الداعمة عن المرهقة يمكنك اتباع هذه الخطوات العملية
قائمة المشاعر: لاحظي كيف تشعرين قبل وبعد اللقاء بالصديق هل تشعرين بالراحة أم بالإرهاق
تحديد الحدود: حددي لنفسك حدودا واضحة واحترميها الصديق الداعم يقدرها أما المرهق فيتجاهلها
مراجعة الأفعال مقابل الكلمات: الأفعال تكشف أكثر من الكلام؛ هل يعكس الصديق اهتمامه بالآخرين من خلال أفعاله؟
الاستماع للحدس الداخلي: غالبا ما يشعر الإنسان بما يستهلكه أو يغذيه عاطفيا اعتمدي على شعورك الداخلي كمرشد
الصداقة الداعمة تجعلنا أفضل تمنحنا القوة والطاقة وتساعدنا على النمو الشخصي. أما الصداقة المُرهِقة فتمتص طاقتنا وتتركنا نشعر بالضغط المستمر.
تمييز النوعين يتطلب الوعي بالنفس والملاحظة الدقيقة لتصرفات الصديق والقدرة على وضع الحدود. الاهتمام بعلاقاتك والتخلص من العلاقات السامة ليس أنانية بل حماية لسلامك النفسي ونموك الشخصي