اكتساح من الجولة الأولى.. مرشحو المرحلة الثانية يحسمون السباق البرلماني مبكرًا
شهدت المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، التي أجريت على مدار يومي الاثنين والثلاثاء في 13 محافظة، حسمًا مبكرًا لعدد كبير من المقاعد من الجولة الأولى، في مشهد عكس قوة المنافسة من جانب، وثقة الناخبين في عدد من المرشحين الذين تمكنوا من تحقيق اكتساح واضح في صناديق الاقتراع.
انتهاء الحصر العددي
فبعد انتهاء الحصر العددي للأصوات في اللجان العامة، برزت مجموعة من المرشحين الذين نجحوا في انتزاع مقاعدهم مباشرة دون الحاجة إلى الإعادة، بعدما حصلوا على النسبة المقررة لحسم المقعد من الجولة الأولى.
وشهدت المحافظات المختلفة تفوقًا واضحًا لمرشحي مستقبل وطن وعدد من الأحزاب السياسية الأخرى، إلى جانب مستقلين نجحوا في تحقيق حضور قوي داخل دوائرهم.
ففي المرج، تمكن أحمد علي مرشح حزب مستقبل وطن من حسم مقعده من الجولة الأولى، بعد منافسة قوية داخل الدائرة. وفي بورسعيد، واصل المرشح أحمد فرغلي تعزيز شعبيته ليحصد المقعد مبكرًا دون جولة إعادة.
أما دمياط، فشهدت تفوق المستقل ضياء الدين داود الذي حسم سباق الدائرة من الجولة الأولى، مستندًا إلى قاعدة جماهيرية واسعة وثقة الناخبين في أدائه البرلماني السابق. وفي الشرقية، نجح خالد مشهور (مستقل) ومحمد شهدة (مستقبل وطن) في حسم النتيجة مبكرًا في دوائرهما.
وفي القاهرة، تمكنت مجموعة كبيرة من المرشحين من حجز مقاعدهم مبكرًا؛ حيث فاز إسلام أكمل قرطام مرشح حزب المحافظين في دائرة دار السلام من الجولة الأولى، كما حسم أحمد فتحي ممثل الجبهة الوطنية في مدينة نصر الانتخابات مبكرًا.
وفي الشرابية، اكتسح أمين مسعود (مستقبل وطن) السباق، بينما حقق عمرو وطني المرشح المستقل فوزًا مؤكدًا في الدائرة نفسها.
كما نجح عبدالمنعم إمام رئيس حزب العدل في الفوز بمقعد القاهرة الجديدة من الجولة الأولى بعد منافسة قوية.
وفي شبرا، حسم محمد عبدالرحمن راضي مرشح مستقبل وطن النتيجة مبكرًا، وكذلك طاهر الأزهري مرشح مستقبل وطن الذي اكتسح دائرة الأزبكية من الجولة الأولى.
المحافظات الأخرى
وامتد الاكتساح إلى المحافظات الأخرى، حيث حقق يوسف رشدان مرشح حزب حماة الوطن فوزًا واضحًا، كما نجح موسى خالد مرشح مستقبل وطن في الإسماعيلية في حسم مقعده من الجولة الأولى.
هذه النتائج تعكس خريطة سياسية تشير إلى استمرار حضور الأحزاب الكبرى على رأسها مستقبل وطن، إلى جانب بروز عدد من المستقلين البارزين. كما تؤكد ارتفاع حماسة الناخبين في المرحلة الثانية، والتي جاءت بعد تنظيم محكم وإقبال ملحوظ في العديد من اللجان.
ومع الإعلان الرسمي المنتظر من الهيئة الوطنية للانتخابات، يترقب الشارع السياسي اكتمال الخريطة البرلمانية بعد انتهاء جولة الإعادة في باقي المقاعد التي لم تُحسم من الجولة الأولى.