عاجل

«الواقع سبق التشريعات بسنين».. إعلامية تطالب بالنظر في قوانين الاغتصاب

داليا ابو عمر
داليا ابو عمر

علّقت الإعلامية داليا أبو عمر على قوانين الاغتصاب وهتك العرض وقوانين الأحداث، مؤكدة أن الواقع قد سبق التشريعات بسنوات طويلة، وأن الوقت قد حان لإعادة النظر في هذه القوانين بما يتناسب مع حجم وخطورة الجرائم الحالية.

وجاء ذلك في تغريدة لهها على صفحتها الرسمية بمنصة "إكس" قائلة : السادة المُشرعين،( نوابنا في مجلسي النواب والشيوخ )،من فضلكم، محتاجين مراجعة جذرية لقوانين الاغتصاب، وهتك العرض، وقوانين الأحداث… لأن الواقع سبق التشريعات بسنين.

أولا: جريمة الاغتصاب
التعريف القانوني الحالي هو: “مواقعة أنثى بغير رضاها.”
ويشمل كل حالات انعدام الإرادة والرضا سواء بالإكراه المادي، التهديد، استغلال الضعف، أو فقدان الضحية القدرة على التعبير عن رغبتها.
لكن التشريع قاصر ومش مغطّي كل صور الاعتداء الجنسي الحديثة، ولا مساوي بين الجنسين، ولا بيحاسب كل أشكال العلاقة الجنسية القسرية بنفس القوة.

ثانيا: جريمة هتك العرض
القانون بيعتبر هتك العرض:
“كل فعل مخل بالحياء يقع على جسد المجني عليه بالقوة أو التهديد أو بغير رضاه.”
وده يشمل اللمس غير الرضائي في المناطق الحساسة أو أي سلوك جنسي قسري أقل من الإيلاج.
والعقوبات الحالية محتاجة إعادة تقييم لأنها ببساطة مش متناسبة مع تصاعد الجرائم ولا مع حجم الانتهاكات اللي بتحصل يوميًا.

ثالثا: قوانين الطفل / الأحداث
القانون معمول لحماية الطفل… لكن حماية الضحايا والمجتمع أهم بكتير في الجرائم الخطرة.
إحنا مش بنتكلم عن شقاوة أطفال…
إحنا بنتكلم عن إزهاق روح أو هتك عرض يرتكبه “حدث” ولسه المجتمع بيتعامل معاه كأنه محتاج حضانة وتربية.

وعشان كده مطلوب:
• إجراءات تحقيق أكثر صرامة ووُضوحًا في الجرائم الجسيمة.
• تقييم نفسي واجتماعي إلزامي يحدد درجة خطورته الحقيقية.
• أماكن احتجاز وتأهيل مغلقة للحالات اللي بتمثل تهديدًا فعليًا، مش مراكز استضافة شكلية.
• متابعة وإشراف ممتد بعد الإفراج لضمان عدم تكرار الجريمة.
• والأهم: سد ثغرة السن اللي بقت باب للهروب من العقاب في أخطر الجرائم.

إحنا محتاجين قوانين أوضح، أشمل، وأشد…
تشريعات تحمي الضحايا، تحمي المجتمع، وتسُد كل منفذ بيستغله المعتدي—سواء كان بالغ… أو حدث.

 

وكانت هذه واقعة مؤسفة عاشتها أسرة الطفلة أسيل البالغة من العمر 7 سنوات، بسبب التحرش، والتي كانت نموذجًا للتفوق والطموح، حيث كانت تهدف لدراسة الطب في ألمانيا وتأسيس مركز طبي لخدمة الفئات المحتاجة.

 

تفاصيل وفاة الطفلة آيسل

وقالت والدة الطفلة أسيل: “الواقعة حصلت في أغسطس 2023، ولأول مرة بحكي عنها لإن القضية مازالت في المحكمة والجاني أتحكم عليه بـ 15 سنة سجن، وأنا بحكي قصة بنتي لأني متضامنة مع تلاميذ Kg2 اللي تم التعدي عليهم داخل مدرسة دولية بالعبور”.

وأضافت والدة الطفلة أيسل عمرو، ضحية الاعتداء الجنسي في حمام سباحة داخل إحدى القرى السياحية بالعين السخنة: “إحنا كنا زي أي أسرة رايحين المصيف، وكنا لسه واصلين القرية من ساعتين، وبنتي نزلت حمام السباحة وأختها قالتلي عايزة أغسل أيدي خدتها ودخلت بها الحمام، وعلى ما رجعت لقيتها ميته، المجرم اللي اعتدى عليها كان واقف مراقبها”.

 

تحرش جنسي تحت الماء

وأكملت والدة الطفلة أيسل عمرو: “بنتي كانت لابسة مايو بكم وشعرها كيرلي، الجاني شدها تحت المياه وهي في حمام السباحة، وكتم نفسها وجالها سكتة قلبية، وتم الاعتداء عليها جنسيًا، ولما جهات التحقيق فرغت موبايله بعد الواقعة اكتشفوا أنه كان بيتفرج على محتوى إباحي طول الوقت”.

وواصلت الأم: “لما ماتت جيت أغير لها لبسها، وأنا بغير لاحظت عليها أثار تجريح في مفصل الركبة، والمغسلة استغربت الإصابة، ووكيل النيابة طلب وقتها من طبيب الطب الشرعي الكشف تاني عليها عشان تصريح الدفنة، وفعلًا لقي على الفم علامات كدمات زرقاء، وبعدها اكتشفنا أنه تم الاعتداء عليها”.

 

وأوضحت والدة الطفلة أيسل عمرو، أن ابنتها كانت متفوقة دراسيًا، متابعة: “بنتي كان كل هدفها تعيش وتتعلم وتحقق أحلامها، وكانت بتتمنى دراسة الطب في ألمانيا وترجع تفتح مركز لعلاج الفقراء، وكانت حافظة القرآن ومثقفة وعندها أهداف وتفكيرها سابق سنها، وكانت جميلة وشاطرة وبتصلي وأكتر حاجة قهرتني في موتها أنها كانت واعية وعارفة حدود السلام مع الناس وكانت متعودة على السلام بالأيد فقط، وأنه ممنوع حد يلمسها، ولكن ماتت بطريقة وحشية، وحياتي وقفت من بعدها”.

تم نسخ الرابط