الفقيه المالكي ابن أعين المصري.. محطات لا تعرفها في حياة صاحب مالك ومولى عثمان
تحل اليوم ذكرى وفاة ابن أعين المصري، وفي السطور التالية نستعرض أبرز المحطات في حياة الفقيه المالكي وشيخ أهل مصر، والذي وصف بأنه كان من ذوي الأموال والرِّباع، عظيم القدر، ويقال إنه دفع للإمام الشافعي عند قدومه إلى مصر ألف دينار.
نسب الإمام ابن أعين المصري ومولده
عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث الإمام الفقيه مفتي الديار المصرية أبو محمد المصري المالكية صاحب مالك؛ ويقال إنه من موالي عثمان، وولد سنة خمسن وخمسين ومائة 155 هـ.
شيوخ ابن أعين المصري
سمع الليث بن سعد ومالك بن أنس ومفضل بن فضالة ومسلم ابن خالد الزنجي ويعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني وبكر بن مضر وابن القاسم وابن وهب وعدة حدث عنه بنوه الأئمة محمد وسعد وعبد الرحمن وعبد الحكم وأبو محمد الدارامي ومحمد بن البرقي وخير بن عرفة ومقدام بن داود الرعيني وأبو يزيد القراطيسي ومحمد بن عمرو أبو الكروس ومالك بن عبد الله بن سيف التجيبي وعدة وثقه أبو زرعة وقال ابن وارة كان شيخ أهل مصر.
يذكر صاحب سير أعلام النبلاء في ترجمته: «ابن أعين بن ليث، الإمام الفقيه مفتي الديار المصرية أبو محمد المصري المالكي، صاحب مالك، ويقال: إنه من موالي عثمان -رضي الله عنه. ولد سنة خمس وخمسين ومائة. سمع الليث بن سعد، ومالك بن أنس، ومفضل بن فضالة، ومسلم بن خالد الزنجي، ويعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني، وبكر بن مضر وابن القاسم، وابن وهب، وعدة».
حدث عنه: بنوه الأئمة محمد وسعد وعبد الرحمن وعبد الحكم، وأبو محمد الدارمي، ومحمد بن البرقي، وخير بن عرفة ومقدام بن داود الرعيني، وأبو يزيد القراطيسي، ومحمد بن عمرو أبو الكروس ومالك بن عبد الله بن سيف التجيبي، وعدة.
وثقه أبو زرعة، وقال ابن وارة : كان شيخ أهل مصر، وقال أحمد العجلي: لم أر بمصر أعقل منه ومن سعيد بن أبي مريم. وقال ابن حبان: كان ممن عقل مذهب مالك، وفرع على أصوله. قلت: لم يثبت قول ابن معين: إنه كذاب. قال أبو عمر الكندي: سكن أبوه وجده أعين جميعا بالإسكندرية ، وبها ماتا .
وقال ابن عبد البر: صنف عبد الله بن عبد الحكم كتابا اختصر فيه أسمعته من ابن القاسم، وابن وهب، وأشهب، ثم اختصر من ذلك كتابا صغيرا، وعلى الكتابين مع غيرهما معول البغداديين المالكية في المدارسة ، وإياهما شرح القاضي أبو بكر الأبهري. قلت: وذكروا أنه صنف كتاب " الأموال"، وكتاب "مناقب عمر بن عبد العزيز" وسارت بتصانيفه الركبان، وكان وافر الجلالة، كثير المال، رفيع المنزلة.
قال الشيخ أبو إسحاق الفيروزآباذي كان ابن عبد الحكم أعلم أصحاب مالك بمختلف قوله ، أفضت إليه الرئاسة بمصر بعد أشهب. قيل: إنه أعطى الشافعي ألف دينار ، وأخذ له من رئيسين ألفي دينار، وكان يزكي العدول، ويجرحهم، وما كان يشهد، ودفن إلى جنب الشافعي. قلت: وكان يحرض ولده محمد بن عبد الله على ملازمة الشافعي.
مؤلفات عبدالله بن عبدالحكم (ابن أعين المصري)
قال ابن عبد البر صنف عبد الله بن عبد الحكم كتابا اختصر فيه أسمعته من ابن القاسم وابن وهب وأشهب ثم اختصر من ذلك كتابا صغيرا وعلى الكتابين مع غيرهما معول البغداديين المالكية في المدارسة وإياهما شرح القاضي أبو بكر الأبهري قلت وذكروا أنه صنف كتاب الأموال وكتاب مناقب عمر بن عبد العزيز وسارت بتصانيفه الركبان وكان وافر الكثر المال رفيع المنزلة قال الشيخ إبو إسحاق الفيروزاباذي كان ابن عبد الحكم أعلم أصحاب مالك بمختلف قوله أفضت إليه الرئاسة بمصر بعد أشهب قيل إنه أعطى الشافعي ألف دينار وأخذ له من رئيسين ألفي دينار وكان يزكي العدول ويجرحهم وما كان يشهد ودفن إلى جنب الشافعي قلت وكان يحرض ولده محمد بن عبد الله على ملازمة الشافعي مات في شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين (214هـ) وله نحو من ستين سنة.
وفاة ابن أعين المصري وماذا قال عنه العلماء؟
توفي في شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين وله نحو من ستين سنة -رحمه الله .
قال أحمد العجلي: «لم أر بمصر أعقل منه ومن سعيد بن أبي مريم»، وقال ابن حبان: «كان ممن عقل مذهب مالك وفرع على أصوله قلت لم يثبت قول ابن معين إنه كذاب»، وقال أبو عمر الكندي: «سكن أبوه وجده أعين جميعا بالإسكندرية وبها ماتا».





