ما الفرق بين التسبيح والتقديس في القرآن وكيف يجسدان عظمة الخالق وصفاته

بيّن الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي الفرق بين التسبيح والتقديس، موضحا كيف يجسدان عظمة الخالق وصفاته الكاملة.

التسبيح.. تنزيه الله عن كل نقص

وقال الشيخ رمضان عبد المعز، في برنامج "لعلهم يفقهون"، مع الشيخ خالد الجندي، إن مفهوم التسبيح في القرآن الكريم، يرتكز على فكرة التنزيه، أي إبعاد الله تعالى عن كل نقص أو عيب، موضحاً أن  كلمة "سبح" اشتقت من الجذر اللغوي الذي يعني "تنزّه" أو "ابتعد"، مما يعكس الاعتراف بكمال الله المطلق وتنزيهه عن أي صفات قد تشابه صفات المخلوقات.

وأشار إلى أن التسبيح لا يقتصر على تكرار لفظ "سبحان الله"، بل يتضمن فهمًا عميقًا بأن الله تعالى منزّه عن أي نقص، وأعلى من أي تصوّر بشري.

رمضان عبد المعز

استدل الشيخ رمضان عبد المعز بأمثلة على التسبيح بأدلة من القرآن، منها قوله تعالى "سُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" (سورة يس: 83)، وقوله "سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ" (من أذكار السنة النبوية).

التقديس.. إثبات كمال الله وصفاته العظيمة

وقال عبد المعز إن التقديس يرتكز على إثبات الكمال المطلق لله تعالى وصفاته الجليلة، فهو إقرار بعظمة الله وصفاته الجمالية التي تشمل الرحمة، العدل، العلم، الحكمة، والقدرة، مؤكداً أن التقديس يهدف إلى إبراز هذه الصفات التي تؤكد تفرد الله في خلقه وتدبيره لشؤون الكون.

استدل الشيخ رمضان عبد المعز بأمثلة على التقديس من القرآن الكريم منها قوله تعالى "اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ" (سورة البقرة: 255)، وقوله "هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" (سورة الحديد: 3).

الفرق بين التسبيح والتقديس

بيّن عبد المعز الفرق الأساسي بين التسبيح والتقديس في زاوية الفهم، وقال التسبيح ينطلق من نفي النقص عن الله، ويؤكد على تنزيهه عن أي عيب أو صفة تقلل من كماله.

الفرق بين التسبيح والتقديس

بينما التقديس، يقوم على إثبات الكمال لله وصفاته العظيمة التي تجسد جماله وجلاله.

متى يجتمع التسبيح والتقديس

وقال عبد المعز ، يجتمع التسبيح والتقديس ليقدّما صورة متكاملة عن كمال الله عز وجل، حيث يُنزّه التسبيح الذات الإلهية عن النقص، ويُثبت التقديس الكمال المطلق لله وصفاته الجليلة. هذا التكامل يُعمّق من فهم الإنسان لعظمة الخالق، ويُرسّخ الإيمان بقدرته وحكمته التي لا مثيل لها.