محامي ضحايا «سيدز»: عدد الضحايا يفوق البلاغات.. والقضية تكشف خلفيات أخطر
قال عبدالعزيز عز الدين، محامي ضحايا مدرسة «سيدز الدولية»، إن حجم الضحايا المحتمل أكبر بكثير من عدد البلاغات الرسمية المقدمة حتى الآن، موضحًا أن العدد لا يزال غير محصور، وأن النيابة العامة تتعامل مع الملف بجدية بالغة منذ اللحظة الأولى.
النيابة حققت تقدمًا ملحوظًا
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج «يحدث في مصر» على شاشة MBC مصر، أشار "عز الدين" إلى أن النيابة حققت تقدمًا ملحوظًا في وقت مبكر من التحقيقات، وتدير القضية باحترافية، مضيفًا أن ما جرى يتجاوز كونه سلوكًا فرديًا أو حالة معزولة، ويمثل «عملًا منظمًا» لا يقتصر على واقعة استغلال جنسي فقط.
وشدد محامي الضحايا على أن الاعترافات التي أدلى بها المتهمون تكشف وجود أطراف أخرى متورطة وتخطيطًا مسبقًا للأحداث، لافتًا إلى أن القضية تتضمن عناصر شاركت في التحريض والتنسيق والمساعدة، ما يعكس خطورة الواقعة وتشعبها.
كما أكد أن النيابة توجه رسائل طمأنة واضحة لأولياء الأمور، وتولي القضية عناية خاصة لضمان محاسبة جميع المتورطين.
التحقيقات في مدرسة "سيدز الدولية"
ونوه إلى أن التحقيقات في مدرسة "سيدز الدولية" تكشف عن أن الجريمة ليست فردية، بل كان هناك مثلث صغير يديره مثلث أكبر، وأن التحريض والاتفاق والمساعدة على التنفيذ هي أركان الجريمة.
وأشار عبد العزيز عز الدين، إلى أن النيابة العامة قامت بإرسال التسجيلات الخاصة بالاعتداء على الأطفال للمراجعة لاستعادة ما تم حذفه منها، مضيفًا: "من الصعب أن يكون هناك خمسة متهمين يتوافق ضمائرهم على نفس الجريمة دون وجود مصلحة واضحة".
وشدد عبد العزيز عز الدين، على أن هناك متابعة دقيقة من النيابة وأن التحقيق مستقل، ويهدف إلى معالجة تعريض حياة الأطفال للخطر، وهي جريمة في غاية الخطورة، مؤكدًا أن القضية تكشف عن أبعاد أوسع من مجرد التستر على الجريمة.
وفي وقت سابق، ضبطت الأجهزة الأمنية السكين التى استخدمها المتهمون فى واقعة تهديد أطفال مدرسة سيدز، وذلك عقب جهود مكثفة لتحديد هويتهم وتتبع تحركاتهم.
وتمكنت القوات من ضبط الأداة المستخدمة واستكمال إجراءات التحقيق، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وضمان أمن وسلامة الطلاب داخل المدرسة.
أجرى فريق من أعضاء النيابة العامة معاينة لمسرح واقعة التعدي على خمسة أطفال داخل مدرسة سيدز الدولية – موثقة بمقاطع مصورة - بإرشاد الأطفال المجني عليهم - ضبطت خلالها السكين المستخدم في التهديد بالإيذاء وبعض الآثار المادية التي يشتبه أن تكون قد تخلفت عن بعضٍ من الوقائع محل التحقيق، فضلاً عن إرشاد أحد المتهمين المعترفين عن كيفية ارتكاب الواقعة ومكانها ووثقت ذلك بمقطع مصور.



