نتنياهو يدرس إقالة يسرائيل كاتس من منصب وزير جيش الاحتلال
ذكرت قناة "i24" الإسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس إجراء تعديل حكومي واسع قد يشمل إقالة وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مع التوجه إلى تعيين وزير الخارجية جدعون ساعر بديلاً له، في محاولة لاحتواء الأزمة المتصاعدة داخل المنظومة العسكرية.
وجاء هذا التوجه في ظل خلافات حادة بين كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، وصلت إلى حد التأثير على آليات التنسيق الأمني وسير العمليات العسكرية، وفق تقديرات سياسية وإعلامية داخل إسرائيل.
وتشير المصادر المتداولة إلى أن نتنياهو يسعى إلى إعادة ترتيب المشهد الأمني عبر إدخال شخصية سياسية تمتلك خبرة وثقلاً داخل المجلس الوزاري المصغر، وهو ما يعتقد أنه متوفر في ساعر الذي شغل مناصب أمنية وسياسية بارزة سابقًا.
وترى القناة أن هذا التغيير قد يتيح للحكومة مساحة أوسع لتهدئة التوتر الداخلي ووضع أولويات واضحة للعمليات العسكرية خلال المرحلة المقبلة، خصوصًا مع تصاعد الضغوط الناتجة عن الخلافات داخل وزارة الدفاع والانتقادات الشعبية لطريقة إدارة الملف الأمني.

هآرتس: إسرائيل تتجه نحو الانهيار الداخلي بسبب سياسات نتنياهو
من جانبها، وجهت صحيفة هآرتس العبرية انتقادات شديدة للحكومة الإسرائيلية، محذّرة من أن البلاد تسير نحو الهاوية والانهيار الداخلي في الوقت الذي يسعى فيه نتنياهو، بحسب وصفها، إلى إشعال حرب جديدة تحت ذريعة حماية إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل تتجه بسرعة نحو توسيع الحرب في غزة ولبنان، بينما تشهد مؤسسات الدولة حالة تآكل وانهيار، معتبرة أن هذا الوضع يمنح نتنياهو غطاء يمنع مساءلته داخليًا، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يأتي ضمن محاولة لعرقلة خطة الـ20 بندًا التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضافت هآرتس أن غياب الضغط الأمريكي الجاد يمنح إسرائيل فرصة لفرض وقائع ميدانية تعطل أي تقدم سياسي، مستشهدة بتكثيف القصف على غزة واستهداف مواقع في لبنان خلال الأيام الماضية، معتبرة ذلك "اختبارًا مقصودًا" لتحمّل الوسطاء لأي تصعيد إضافي.

هآرتس: صدمة 7 أكتوبر أصبحت أداة سياسية بيد نتنياهو
ووفق الصحيفة، فإن صدمة هجوم 7 أكتوبر ما زالت تسيطر على المجتمع الإسرائيلي، لكنها تحولت إلى أداة سياسية في يد نتنياهو، الذي أصبح بعد استعادة الأسرى وجثامين القتلى، قادرًا على رفع منسوب التصعيد أو خفضه وفق حساباته السياسية.
وترى الصحيفة أن نتنياهو يحاول مع اقتراب الانتخابات الظهور بمظهر "الرجل الأمني" القادر على ردع أعداء إسرائيل، في الوقت الذي يتجاهل مسؤوليته عن ما وصفته بأنه أحد أكبر الإخفاقات الأمنية في تاريخ البلاد. واختتمت بالقول إن نتنياهو لا يتعامل مع المأساة بخجل، بل يستخدمها لتبرير استمرار التصعيد.

صحفي يديعوت أحرونوت: مكانة إسرائيل الدولية تدهورت بسبب نتنياهو
وفي سياق متصل، قال الصحفي الإسرائيلي بن درور يميني من صحيفة يديعوت أحرونوت إن مكانة إسرائيل على الساحة الدولية شهدت انهيارًا كبيرًا، محمّلًا نتنياهو مسؤولية تفاقم هذا الوضع.
وأوضح يميني أن الضغوط الدولية تتزايد بشأن حل الدولتين، وأن ترامب يسعى إلى مبادرة إقليمية واسعة لا يمكن تحقيقها دون تغيير جوهري في التوجه السياسي لإسرائيل.
وذكر أن كلما أبدى زعيم إسرائيلي استعدادًا لقيام دولة فلسطينية، خف الضغط الدولي عليه، وكلما رفض كما يفعل نتنياهو خلال العامين الماضيين، ازداد التهديد بفرض الدولة الفلسطينية من الخارج.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي في الماضي كان يعتبر إسرائيل راغبة في السلام، بينما كان ينظر للفلسطينيين على أنهم الرافضون، لكن هذا المفهوم تغيّر بسبب السياسات الحالية للحكومة الإسرائيلية.



