محمد صبحي يكشف مشاعره خلال وعكته الصحية: حب الجمهور لا يقدر بثمن

كشف الفنان القدير محمد صبحي عن تفاصيل ومشاعره خلال الوعكة الصحية الأخيرة التي ألمت به، مؤكدًا أن هذه التجربة جعلته يستشعر حب واحترام الجمهور بشكل أعمق، وذلك خلال لقاءه ببرنامج "الصورة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار".

"الوعكة الأخيرة" وحب الجمهور

قال "صبحي" إن الله كرمه خلال وعكته الأخيرة بأن يشعر بصدق حب الجمهور واحترامهم لما قدمه خلال مسيرته الفنية الطويلة. وأضاف: "ممكن أي فنان يعرف أن له جمهور، ولكن أن يستشعر حبهم ويلمس احترامهم، هذا شيء مختلف تمامًا". وأوضح أن فرقًا كبيرًا يكمن بين مجرد احترام الجمهور للفنان وبين الجمع بين الحب والاحترام الحقيقيين، مؤكداً أن الرسائل التي توافدت عليه كانت تعبيرًا صادقًا عن هذا المشاعر.

مواجهة شائعات وفيروس "التريند"

أشار "صبحي" إلى أن بعض "الخبثاء" حاولوا ركوب التريند ونشر شائعات حول وفاته، ما أثار القلق بين الجماهير، معقبا: "الموت نعمة من الله للإنسان، ولا أحد سيعيش للأبد". وانتقد أيضًا بعض المواقع التي تستخدم عناوين مثيرة لجذب القراء، قائلا:" مش بس كده، بعد ما الناس تفتح اللينك تلاقي إعلانات عن الصابون والشامبو".

لحظة مؤثرة مع طفلة في المستشفى

روى "صبحي" لحظة مؤثرة أبكت قلبه خلال إقامته بالمستشفى، حيث جاءت إليه طفلة وسألته: "جدو ونيس؟"، مما جعله يبتسم ويبكي في الوقت نفسه، وأوضح أن سبب معرفتها به هو متابعة حلقات مسلسل "ونيس" الذي كان يقدم حلولاً للمشكلات بطريقة تربوية.

الفن كرسالة مجتمعية

وأكد الفنان أن هدفه في تقديم الأعمال الفنية لم يكن النجاح المادي فقط، بل ترك رسالة مؤثرة في المجتمع. وذكر أن بعض أعماله مثل "رحلة المليون" كانت تهدف لتشجيع الشباب على استكشاف الصحراء والاستثمار فيها، رغم رفض بعض الجهات الرسمية حينها، وأضاف أنه كان يسعى لبناء أكبر أوبرا في ميدان سفنكس، ووضع دراسة جدوى لضمان نجاح المشروع، لكنه تراجع لاحقًا، معبرًا عن دموعه بعد أن دفع عربون المشروع، معتبرًا أن الهدف الفني والاجتماعي كان أسمى من أي مكسب شخصي.

رسالة صبحي للجمهور

واختتم محمد صبحي تصريحاته بالتأكيد على أن الفن رسالة ومسؤولية، وأن الوعكة الصحية الأخيرة جعلته يعاين صدق مشاعر الجمهور، مؤكدا أنه سيواصل تقديم أعمال تحترم عقل المواطن العربي والمصري وتترك أثرًا إيجابيًا في المجتمع.