سعيد عبد الحافظ: المشهد الانتخابي من المرحلة الثانية أكثر انضباطًا وحسمًا
قال سعيد عبد الحافظ، منسق الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، إن المشهد الانتخابي خلال اليوم الأول من المرحلة الثانية جاء «أكثر انضباطًا وحسمًا» مقارنة بالمراحل السابقة، مؤكدًا أن ما رصده الائتلاف يعكس حضورًا قويًا لمؤسسات الدولة والجهات المشرفة على العملية الانتخابية.
الائتلاف تابع على مدار يوم أمس مستوى الالتزام داخل محيط اللجان
وفي مداخلة هاتفية عبر قناة الحياة، أوضح عبد الحافظ أن الائتلاف تابع على مدار يوم أمس مستوى الالتزام داخل محيط اللجان، مشيرًا إلى أن 80% من اللجان في المحافظات الـ13 بدت خالية تمامًا من الدعاية الانتخابية المخالفة، وهو ما وصفه بأنه «تطبيق لنص وروح القانون»، خاصة بعد أعوام كانت تشهد فيها اللجان انتشارًا لافتات الدعاية رغم الصمت الانتخابي.
وأضاف أن الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الداخلية تحركتا بسرعة غير مسبوقة لوقف أي مخالفة فور رصدها، موضحًا أن هذا الأداء أثبت جدية الدولة في التصدي لمحاولات شراء الأصوات أو التأثير على الناخبين، خصوصًا أن بعض الوقائع كانت تواجه بإجراءات فورية خلال نصف ساعة فقط.
وأشار "عبد الحافظ" إلى وجود تنظيم ملحوظ في دخول وخروج الناخبين، وتراجع مظاهر التزاحم غير المنظم باستثناء بعض اللجان الريفية، لافتًا إلى أن هذا التحسن جاء نتيجة تنسيق واضح بين الجهات المعنية.
وفي تقييمه لمستوى الإقبال، قال إن الحضور كان «طبيعيًا ومتدرجًا» كما هو معتاد في الانتخابات المصرية، لكنه أشار إلى اختفاء ظاهرة الحشد الكثيف التي ظهرت في المرحلة الأولى، وخاصة التجمعات الكبيرة أمام اللجان قبل فتح باب التصويت.
وأضاف أن دائرة الزقازيق شهدت حضورًا نسائيًا ملحوظًا بسبب تنافس سبع مرشحات، وهو رقم يحدث لأول مرة، من بينهن اثنتان سبق لهما شغل مقاعد برلمانية.
وأكد أن المرحلة الثانية بدأت «أكثر حسمًا وصرامة»، مدفوعة بتوجيهات رئيس الجمهورية واستجابة الهيئة الوطنية للانتخابات، إلى جانب يقظة وسائل الإعلام ونشاط المجتمع المدني الذي أصدر عشرات البيانات في اليوم الأول.
وختم "عبد الحافظ" حديثه بالتعبير عن أمله في أن تستمر العملية الانتخابية بنفس الوتيرة والانضباط حتى نهايتها، مؤكدًا أن الائتلاف سيواصل المتابعة الدقيقة للأحداث على مدار اليوم.



