«اللي اتلسع من الشوربة».. حمدي رزق: المرحلة الثانية أقل حدّة
أكد الإعلامي حمدي رزق أن أجواء المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 تعكس المقولة الشهيرة «اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي»، موضحًا أن ما شهدته الجولة الأولى من قرارات وخطايا دفع جميع أطراف العملية الانتخابية نحو مزيد من الحذر والتحسب، خصوصًا بعد إعادة الانتخابات في 19 دائرة، مشيرًا إلى أن الجولة الحالية تختلف من حيث طبيعة المخالفات وحدّتها.
مرحلة الخطايا
وقال حمدي رزق، خلال تغطية خاصة عبر قناة «صدى البلد»، إن المرحلة الأولى يمكن وصفها بـ«مرحلة الخطايا»، بينما تُعد المرحلة الثانية «مرحلة الأخطاء»، مؤكدًا أن الفارق بينهما كبير، فالخطايا استوجبت إعادة الانتخابات باعتبارها تجاوزات جسيمة، أما الأخطاء الراهنة فهي أقل حدّة ويمكن التعامل معها عبر التدخل الفوري أو المحاسبة اللاحقة وفق القواعد القانونية.
محاولات لشراء الأصوات
وأضاف حمدي رزق أن وزارة الداخلية أعلنت رصد محاولات لشراء الأصوات، وقد بادرت بالقبض على المتورطين وإحالتهم للنيابة باعتبارها ممارسات انتخابية محظورة وإفسادًا للعملية، لافتًا إلى أن عدد الشكاوى المسجّلة في يوم واحد بلغ 86 شكوى موزعة على 34 دائرة و58 لجنة فرعية، وفق البيانات التي نقلها عن المستشار أحمد بنداري ممثل الهيئة المختصة.
وشدد حمدي رزق على أن الأخطاء لا تزال قائمة بحكم طبيعة البيئة الانتخابية وتاريخها، مشيرًا إلى أن محاولات الحشد والتأثير والشراء والتوجيه ليست مستحدثة، بل هي سلوكيات متجذرة شهدتها الانتخابات المصرية لسنوات طويلة، سواء في الريف أو الحضر، وسط استمرار العصبيات والتحالفات العائلية والقبلية.
وفي سياق أخر، أكد الإعلامي حمدي رزق أن المشهد الفلسطيني الحالي، وتحديدًا في قطاع غزة، يخفي وراءه مخططات شديدة الخطورة قد تُغير شكل الإقليم بأكمله، مشيرًا إلى أن ما يظهر فوق السطح لا يعكس الحقيقة الكاملة لما يُخطط له في الخفاء.
خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الدوحة كان مهمًا
وقال حمدي رزق، خلال تقديمه برنامج «نظرة» المذاع على شاشة «صدى البلد»، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الدوحة كان مهمًا واستثنائيًا، حيث استخدم فيه تعبيرات جديدة على الخطاب السياسي المصري، مؤكدًا أن الرئيس وصف إسرائيل بوضوح بأنها "عدو"، واستحضرها من حالة "الغياب السياسي" المبهم إلى المواجهة المباشرة في الخطاب الرسمي.