خبير سياسات دولية: إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقات

قال الدكتور أشرف سنجر خبير العلاقات الدولية إن تصعيد الأحداث في غزة يؤكد قيام دولة الاحتلال بارتكاب جرائم حرب ففي 23 مارس الماضي قامت دولة الاحتلال بقتل 13 ألف شهيد فلسطيني بدم بارد ولم تنكر بأنها من قامت بقتلهم ولكن تحججت بأن الظلام كان دامساً وأنها لم تدرك هذه الأمور وتؤكد أن كل من يملك السلاح في دولة الاحتلال يقتل الفلسطينيين بدم بارد وأن عدد الشهداء وصل 50600 فهو ضرب وقتل غير مفهوم فهي ليست بحرب فقط ولكن هي حرب ضد المدنيين .
وتابع أنه إذا كانت كل الاطراف تحدثت في المفاوضات على أن هناك شروط يمكن أن تكتمل ومراحل يمكن أن تكتمل فلم تكتمل دولة الاحتلال بالتوافق على الشروط وبدأت في قتل الفلسطينيين بدم من بارد
واستكمل سنجر أن الرئيس الفرنسي ماكرون في زيارته غدا إلى القاهرة ومقابلة عاهل الأردن مع الرئيس السيسي في قمة ثلاثية هذا تأكيد على أن فرنسا والدولة الأوروبية لا يعجبها ما تقوم به دولة الاحتلال ولا يعجبها الصمت الأمريكي بل والصمت العالمي تجاه ما تقوم إسرائيل.
استهداف مدرسة دار الأرقم
وفي تصعيد خطير لعدوانه على قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة دار الأرقم في حي التفاح، شمال شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وتعد هذه المجزرة حلقة جديدة في مسلسل الاستهداف المباشر للمدنيين، حيث كانت المدرسة تأوي مئات النازحين، الذين فروا من مناطق أخرى تعرضت للقصف الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية.
المدرسة مأوى للنازحين
ووفق التقرير، كانت مدرسة دار الأرقم واحدة من عشرات المدارس التي لجأ إليها النازحون بعد أن فقدوا منازلهم نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، كما تضم المدرسة عائلات فلسطينية بأكملها، من نساء وأطفال وشيوخ، ممن اضطروا للنزوح بحثًا عن مكان أكثر أمانًا، إلا أن آلة الحرب الإسرائيلية لم تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية، حيث حولت الملجأ إلى ساحة دمار خلال لحظات.
وبحسب التقرير، وصف شهود عيان اللحظات الأولى للقصف بأنها كانت مرعبة، حيث ضربت الصواريخ الإسرائيلية المبنى بشكل مباشر، ما أدى إلى انهيارات جزئية واندلاع حرائق في الفصول الدراسية التي كانت تؤوي العائلات النازحة، كما أكد أحد الناجين أن القصف كان مفاجئًا، حيث لم تصدر أي تحذيرات مسبقة من قبل قوات الاحتلال، ما جعل السكان عاجزين عن الهرب أو الاحتماء بمكان آمن.
ارتفاع عدد الضحايا
ومع استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية والأدوية، وأفاد مسعفون بأن أعداد الجرحى في المجزرة الأخيرة كبيرة، وبعضهم في حالات حرجة، في حين أن طواقم الإسعاف تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا بسبب الدمار الذي أحدثه القصف في المنطقة المحيطة بالمدرسة.
وفي سياق متصل، أثارت المجزرة ردود فعل غاضبة على الصعيد الدولي، حيث طالبت منظمات حقوقية وأطراف دولية بفتح تحقيق في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف المدرسة، معتبرةً أن استهداف الملاجئ المدنية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني؛ وفي المقابل، لم يصدر عن الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق رسمي حول الهجوم، في حين يواصل جيشه عملياته العسكرية المكثفة في مختلف أنحاء القطاع