عاجل

سياسي: احتجاجات الأمريكيين جاءت ردًا على سياسات ترامب ودعمًا لفلسطين

احتجاجات الأمريكيين
احتجاجات الأمريكيين

أكد الكاتب والباحث السياسي باسم أبو سمية أن الاحتجاجات المتصاعدة في الولايات المتحدة والعالم مؤخرًا ليست ناتجة فقط عن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بل تعكس رفضًا واسعًا للموقف الأمريكي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه التظاهرات تضم العرب والفلسطينيين، إلى جانب أمريكيين متضامنين مع القضية الفلسطينية.

سياسات ترامب 

وأوضح أبو سمية، خلال مداخلة على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحرب الاقتصادية التي أطلقها ترامب عبر سياسات جمركية مشددة، من شأنها أن تُحدث تداعيات اقتصادية سلبية تتجاوز حدود الولايات المتحدة لتؤثر على الاقتصاد العالمي بأسره، مؤكدًا أن تلك السياسات تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وتباطؤ النمو، وقد تدفع الاقتصاد الأمريكي إلى حافة الركود، خاصة مع زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد، لا سيما في قطاع قطع الغيار والصناعات المعتمدة على الاستيراد.

وأضاف: "حتى الآن، لا يمكن الجزم ما إذا كانت سياسات ترامب الاقتصادية جزءًا من خطة مدروسة أم مغامرة سياسية، لكن المؤكد أن التظاهرات تعكس رفضًا شعبيًا واسعًا لهذه التوجهات".

وفيما يتعلق بأهداف ترامب من وراء هذه السياسات، أشار الباحث السياسي إلى أن الرئيس الأمريكي السابق يسعى إلى إعادة هيكلة النظام التجاري العالمي وفرض شروط جديدة تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة، في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية مع الصين وأوروبا، مما يجعل هذه الإجراءات جزءًا من تحولات استراتيجية كبرى في المشهد الاقتصادي العالمي.

وفي سياق متصل، حذّر الخبير الاقتصادي جاد حريري من التداعيات السلبية لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن التعريفات الجمركية، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي اتخذها فاقت التوقعات، وقد تُسفر عن ركود اقتصادي عالمي إذا استمرت الأوضاع على هذا النحو.

سياسات ترامب

وأوضح حريري، خلال لقائه في برنامج "أرقام وأسواق" المذاع على قناة "أزهري"، أن هناك توقعات بمزيد من التراجعات في مؤشرات الأسواق الأمريكية، خاصة مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من القوى الاقتصادية الكبرى.

وأضاف أن تأثير التعريفات لا يقاس فقط بالنسبة المئوية، بل بحجم البضائع المستوردة، موضحًا أن فرض رسوم بنسبة 10% على واردات بقيمة 100 مليار دولار يختلف في تأثيره عن فرض رسوم مرتفعة على واردات أقل حجمًا، كما هو الحال في بعض الردود الصينية، وهو ما يُبرز أهمية الميزان التجاري في فهم حجم التأثير العالمي.

وأشار حريري إلى أن المستثمرين باتوا أكثر قلقًا من السياسات التجارية لترامب، مما يدفعهم إلى التخارج من أسواق الأسهم والاتجاه نحو الملاذات الآمنة كالسندات والذهب.

تم نسخ الرابط