الرعاية الصحية: الفحص الشامل جزءًا من خطة طويلة المدى ضمن المبادرات الرئاسية

قالت نهى الصناديدي، مدير عام الإدارة العامة للرعاية الأولية بهيئة الرعاية الصحية، إن هناك تنسيقًا وتعاونًا وثيقًا بين الهيئة العامة للرعاية الصحية ووزارة الصحة والسكان لتقديم خدمات المبادرات الرئاسية الصحية، مشيرة إلى وجود ما يُعرف داخل الهيئة بـ"غرفة المبادرات الرئاسية"، التي تُعنى بتقديم جميع المبادرات الصحية الصادرة عن الدولة.
المبادرات الرئاسية
وأوضحت خلال لقائها في برنامج "هذا الصباح" المذاع عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن تلك المبادرات لا تتطلب فقط أن يطلبها المواطن بنفسه، بل يمكن للطبيب أن يوجه المواطن تلقائيًا للاستفادة منها، في حال كان ذلك مناسبًا لحالته الصحية أو لفئته العمرية، وذلك خلال زيارته لطبيب الأسرة داخل وحدات الرعاية.
وأكدت أن الفحص الشامل يمثل أحد أهم مكونات خطة المبادرات الرئاسية طويلة المدى، كما أنه يُعد جزءًا أساسيًا من حزمة الخدمات المقدمة في منشآت الرعاية الأولية التابعة للهيئة، حيث يخضع له كل منتفع جديد ينضم لمنظومة التأمين الصحي الشامل، موضحة أن هذا الفحص يشمل تقييمًا إكلينيكيًا شاملًا، إلى جانب فحوصات معملية، وفحص للأسنان، وتوثيق التاريخ المرضي والنفسي للمريض، مما يساعد على اكتشاف عوامل الخطورة مبكرًا، وإدخال المريض في برامج وقائية أو علاجية حسب حالته، مثل برامج متابعة مرضى السكر والضغط.
وأشارت إلى وجود برامج توعية مجتمعية مستمرة، لرفع الوعي بأهمية هذه الخدمات، سواء داخل منشآت الهيئة أو من خلال فرق طبية خارجية تجوب المناطق المختلفة لضمان وصول المبادرات إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين.
وفي سياق آخر، أكد الدكتور مصطفى شعبان، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية والعلاجية بهيئة الرعاية الصحية، أن مهنة الطب ليست مجرد وظيفة يؤديها الأطباء، بل هي رسالة إنسانية من الطراز الأول، تتطلب التفاني والإخلاص من أجل حماية الأرواح وتقديم الرعاية الطبية بأفضل صورها.
وأوضح أن الفرق الطبية تعمل بروح الفريق الواحد، خاصة في الأوقات الحرجة مثل الحوادث والطوارئ، حيث تتكاتف الجهود لضمان إنقاذ المرضى وتقديم العناية الفائقة لهم.
مواجهة الحالات الطارئة
وفي سياق حديثه، خلال تغطية خاصة بمناسبة عيد الفطر على قناة "الناس"، استعرض الدكتور مصطفى شعبان حجم الجهد المبذول من الأطقم الطبية عند التعامل مع الحوادث والحالات الطارئة، مشيرًا إلى أن جميع أفراد المنظومة الصحية، بدءًا من الأطباء وفرق التمريض وصولًا إلى العمال، يعملون بتناغم وكأسرة واحدة لضمان تقديم الرعاية العاجلة وإنقاذ حياة المرضى.
وأكد أن التعاون بين أفراد الفريق الطبي هو عنصر أساسي في نجاح أي تدخل علاجي، لا سيما في الظروف الحرجة، فضًلا عن أن الأطباء يعرفون جيدًا خطور التواطئ في إنقاذ حياة مريض وبالتالي كل فرد في المنظومة الصحية يسعي لتأدية واجبه على أكمل وجه.