ماذا يعني إيقاف تداول الأسهم بالبورصة.. وهل يؤثر على استثمارات المتعاملين؟

تتنوع مجموعة أنظمة التداول في البورصة المصرية، وذلك لتلبية احتياجات المستثمرين بسوق المال ، ومن أبرز تلك الأنظمة: الحدود السعرية وحدود الإيقاف المؤقت، فلماذا تلجأ إدارة البورصة إلى إيقاف الأسهم؟ وما هي مدة الإيقاف؟ وهل ذلك من شأنه على القرارات الاستثمارية للمتعاملين؟

السوق الرئيسي

في السوق الرئيسي، تكون الحدود السعرية 20% صعوداً وهبوطاً محسوبة من إقفال اليوم السابق وتشمل يوم التداول بالكامل، على أن يتم إيقاف التداول على الورقة المالية لمدة 10 دقائق فقط في حالة تخطي سعر إقفال الورقة المالية 10% صعوداً أو هبوطاً.

بورصة النيل

أما بالنسبة لسوق الشركات الصغيرة والمتوسطة "بورصة النيل" فتكون الحدود السعرية 10% فقط صعوداً أوهبوطاً، محسوبة من إقفال اليوم السابق وتشمل يوم التداول بالكامل، على أن يتم إيقاف التداول على الورقة المالية لمدة 10 دقائق في حالة تخطى سعر إقفال الورقة المالية 5% صعوداً أو هبوطاً.
القائمة د

أما عن قائمة "الأوراق المالية المكونة للقائمة د"، التي تضم الأوراق المالية التي لم تستوفى قواعد لقيد والإفصاح، فتكون الحدود السعرية 5% صعوداً وهبوطاً محسوبة من إقفال اليوم السابق، ولا يتم تطبيق آلية مزاد سعر الإقفال عليها. على سبيل المثال، عند تداول خبر جديد يخص شركة مقيدة لم تعلن عنه بعد للبورصة المصرية في إفصاحاتها، فإن إدارة البورصة توقف التداول على السهم لحين رد الشركة على استفسارات البورصة بشأن الخبر المتداول.

وبناءً عليه، فإن بورصة الإدراج عادةً ما تتخذ قرار الإيقاف المؤقت للتداول على السهم، بسبب أخبارًا وشيكة، أو اختلالًا في الطلبات، أو حركة مفاجئة في السهم الأساسي، أو عوامل أخرى.

أما الإيقاف الطويل المدى، فقد يستمر لأيام أو أسابيع أو حتى لفترة أطول، وعادةً ما يكون مدفوعًا بتطورات جوهرية، مثل إلغاء إدراج مُرتقب أو احتمال إفلاس السهم الأساسي.

الإيقاف المؤقت حماية للمستثمرين

ويؤثر إيقاف الأسهم على المتعاملين بشكل كبير، حيث يجمد أموالهم ويمنعهم من بيع أسهمهم أو شرائها في البورصة، وقد يفوت فرصًا استثمارية. ومع ذلك يمكن أن يكون الإيقاف مؤقتًا، بهدف حماية المستثمرين خلال فترة من التقلبات الشديدة، فيكون فرصة لتقييم الوضع والاستفادة من الوقت لاتخاذ قرار استثماري سليم.
ويمكن أن يتسبب إيقاف السهم في إيقاف تداول الخيارات المرتبطة به، لأن أسعارها تعتمد على سعر السهم الأساسي. ومع ذلك، قد لا يزال بإمكان المستثمرين ممارسة الخيارات أو إلغاء الأوامر المفتوحة خلال فترة الإيقاف.

الإيقاف الدائم يُفقد ثقة المستثمر 

أما الإيقاف الدائم في حالة إلغاء إدراج الشركة، فهو يجبر المتعاملين على التعامل مع السوق خارج البورصة، فعند إلغاء إدراج السهم، يصبح تداوله في السوق خارج البورصة (OTC) هو الخيار الوحيد. هذا السوق غالبًا ما يكون أقل سيولة وأكثر تكلفة من البورصات الرئيسية، مما يعني أن المستثمرين قد يواجهون صعوبة في بيع أسهمهم أو قد يحصلون على سعر أقل وتكاليف أعلى.
ويؤدي إلغاء إدراج شركة ما إلى فقدان ثقة المستثمرين في أغلب الأحيان، فقد يتوقف المستثمرون المؤسسيون والمحللون عن متابعة الأسهم الملغاة من البورصة، مما يجعل من الصعب على المستثمرين الأفراد الحصول على المعلومات اللازمة وتكاليف أعلى.
وفي حالة إلغاء الإدراج بسبب فشل الشركة في استيفاء المعايير المالية أو الإفلاس المحتمل، فقد يخسر المستثمرون جزءًا كبيرًا من استثماراته