أسعار النفط تتراجع اليوم وسط توقعات بمزيد من الهبوط.. ما الأسباب؟

سجلت أسعار النفط تراجعًا بتعاملات الثلاثاء، وذلك بعد المكاسب التي حققتها في جلسة الاثنين، حيث انخفضت أسعار خام برنت بنسبة 0.4%، مسجلًا 63.07 دولارًا للبرميل، وكذا تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنفس النسبة ليسجل 58.60 دولارًا للبرميل.
جاء ذلك في ظل ازدياد المخاوف من تخمة محتملة في الإمدادات، في وقت لا تزال فيه الرؤية غير واضحة بشأن نتائج المحادثات الهادفة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وكان الخامان القياسيان قد ارتفعا بنحو 1.3% أمس الإثنين، مع تزايد الشكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب ويُبقي الإمدادات الروسية مقيدة. 

احتياطي النفط عالميًا

يُقدر إجمالي الاحتياطيات النفطية المؤكدة عالميًا بأكثر من $1.5 تريليون برميل، حيث تتركز نسبة كبيرة منها في منطقة الشرق الأوسط، التي تمتلك أكثر من 55% من هذه الاحتياطيات. تحتفظ دول منظمة أوبك بحوالي 80% من احتياطيات النفط العالمية.

وتوقع "دويتشه بنك" تحقيق فائضًا لا يقل عن مليوني برميل يوميًا في سوق النفط خلال عام 2026، مشيرًا إلى أن العودة إلى حالة العجز ليست مرجحة قبل عام 2027، وذلك وفقًاا لتقرير صدر مؤخرًا.

مسار مائل للهبوط

وقال المحلل مايكل هسويه، إن المسار المتوقع حتى عام 2026 لا يزال يميل إلى الهبوط، مشددًا على أن ضغوط المعروض تفوق تأثير المخاطر الجيوسياسية.

الحرب الروسية الأوكرانية

ويرى محللون أن أي اتفاق سلام بين موسكو وكييف قد يمهّد لرفع العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية، ما يسمح بتدفق كميات أكبر من الخام إلى الأسواق العالمية، ويزيد الضغوط النزولية على الأسعار.

خفض معدلات الفائدة

ورغم الاتجاه الهبوطي، تتلقى الأسعار بعض الدعم من تزايد التوقعات بأن الولايات المتحدة قد تُقدم على خفض معدلات الفائدة في ديسمبر المقبل، وهو ما قد يعزّز النشاط الاقتصادي ويرفع الطلب العالمي على الخام.

وظهرت مؤخرًا انقسامات بين مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وكذلك توقعات الأسواق بشأن مسار الفائدة في الااجتماع المقرر اانعقاده يوم 10 من ديسمبر المقبل، بعد تخفيضين متتاليين بقيمة ربع نقطة مئوية في كل من اجتماعي سبتمبر وأكتوبر.