عاجل

سعد الدين الهلالي: إكرام الميت يبدأ بالإسراع في دفنه وليس مجرد الدفن فقط

الميت
الميت

أكد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن إكرام الميت ليس فقط في دفنه بل في الإسراع به، مشددًا على أن الدفن يعتبر واجبًا شرعيًا يجب تنفيذه بأسرع وقت ممكن. 

وأوضح خلال استضافته في برنامج "الحكاية" على فضائية "ام بي سي مصر" أن الإسراع في دفن الميت يعكس احترامًا لتعاليم الدين الإسلامي ويجنب التأخير الذي قد يؤثر على حرمة الميت وكرامته.

لا وجود لممارسة الأربعين وتأثيرات اختلاط الثقافات

وأشار الهلالي إلى أن ما يُعرف بـ"الأربعين" كموعد لإحياء ذكرى الميت ليس له أصل شرعي، بل هو عادة ناتجة عن اختلاط الثقافات والتقاليد المختلفة مع الدين الإسلامي. 

وأوضح أن هذا التقليد الشعبي لا يرتبط بأي نص شرعي، وهو من الأمور التي يجب التعامل معها بوعي وفهم لديننا وتعاليمه.

حقوق الميت الأساسية 

وذكر الهلالي أن من حقوق الميت الأساسية التي فرضها الشرع عليه تغسيله، تكفينه، والإسراع في دفنه. 

وأكد أن هذه الحقوق تعد من الواجبات التي تقع على عاتق الأحياء لإكرام الميت والتزامًا بما أمر به الإسلام، وأشار إلى أن الالتزام بهذه الأمور يضمن للميت حقه في الرحمة والكرامة بعد الوفاة.

الرد على مفاهيم خاطئة حول إكرام الميت

وبشأن مقولة "إكرام الميت دفنه"، أوضح الهلالي أن البعض قد يختصر إكرام الميت في مجرد الدفن فقط، لكنه شدد على أن المعنى الحقيقي للإكرام هو الإسراع في الدفن وعدم التأخير. 

وأشار إلى أن بعض الممارسات التي تطول مدة الدفن أو تحيد عن التقاليد الشرعية قد تؤدي إلى تشويه هذه الحقوق.

أهمية الالتزام بتعاليم الإسلام في مراسم الموت

وشدد الدكتور سعد الدين الهلالي على ضرورة التزام المسلمين بتعاليم الشريعة الإسلامية في جميع مراسم الموت، بعيدًا عن العادات والتقاليد غير الدينية التي قد تؤثر سلبًا على احترام الميت وكرامته. وأكد أن ذلك يعكس مدى تمسكنا بالدين وحفاظنا على القيم الإسلامية الأصيلة.

الدعوة إلى توعية المجتمع لتصحيح المفاهيم

وختم الهلالي حديثه بالدعوة إلى نشر التوعية بين أفراد المجتمع لتصحيح المفاهيم المغلوطة المتعلقة بمراسم الموت والدفن، مشيرًا إلى أهمية العودة إلى النصوص الشرعية والسنة النبوية في كل ما يتعلق بهذه الأمور، وأكد أن ذلك يساعد في الحفاظ على كرامة الميت واحترام شعائر الإسلام الحقيقية.

 

تم نسخ الرابط