أزمة جديدة تضرب ميت عقبة.. عقوبة فيفا على الزمالك أشد من كل القرارات السابقة

أثار قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الصادر اليوم، الأحد 24 نوفمبر، ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية المصرية، بعد إعلان توقيع عقوبة على نادي الزمالك تمنعه من تسجيل لاعبين جدد لمدة ثلاث فترات انتقالية متتالية، وهي العقوبة الأشد صرامة في تاريخ النادي مؤخراً، بحسب الإعلامي محمد سعيد الذي علق على الأمر عبر حسابه الرسمي على فيسبوك.

وأشار محمد سعيد في منشوره إلى أن القرار الصادر اليوم يختلف جذريًا عن القرارات السابقة التي صدرت بحق النادي، والتي كانت نصوصها تشير إلى "Until lifted"، أي أن حظر القيد كان مؤقتًا ويُرفع فور سداد المستحقات المالية المتأخرة. أما العقوبة الجديدة، فقد أصبحت صارمة وملزمة للنادي، بحيث يستمر حظر القيد حتى انتهاء الثلاث فترات كاملة، حتى في حال قيام الزمالك بدفع كافة المبالغ المستحقة عليه.

وأكد الإعلامي أن هذا القرار يمثل أشد العقوبات التي تلقاها النادي منذ سنوات، ويضع إدارة الزمالك في موقف صعب للغاية، خاصةً في ظل الاستحقاقات المقبلة على جميع المستويات المحلية والإفريقية، والتي تتطلب تدعيم الفريق بلاعبين جدد لمواصلة المنافسة على البطولات.

وتأتي هذه العقوبة في إطار الإجراءات الصارمة التي يطبقها الاتحاد الدولي لكرة القدم على الأندية التي تتخلف عن الالتزامات المالية تجاه لاعبيها أو أطراف ثالثة، ويُعد القرار بمثابة تحذير قوي لكل الأندية للحفاظ على سجلها المالي ومنع تراكم الديون المستحقة.

كما أشارت مصادر رياضية إلى أن إدارة الزمالك ستضطر لمراجعة العقود والتزامات النادي المالية مع اللاعبين السابقين والحاليين، بالإضافة إلى دراسة تأثير هذه العقوبة على خطط الفريق للموسم المقبل، خاصة في فترات الانتقالات الشتوية والصيفية.

وفي السياق نفسه، توقع خبراء الكرة أن يكون لهذا القرار انعكاسات فنية واضحة على النادي، إذ سيمنع الفريق من تعزيز صفوفه بلاعبين جدد، وقد يضطر إلى الاعتماد على الفريق الحالي والشباب الصاعد، مع تعزيز خطط الأكاديمية والتطوير الداخلي لتغطية أي نقص في المراكز الأساسية.

ويأتي القرار بعد سلسلة من العقوبات السابقة التي صدرت بحق الزمالك على خلفية مخالفات مالية متعلقة باللاعبين السابقين، لكنها كانت أقل حدة ويمكن رفعها فور السداد. أما العقوبة الجديدة فهي حظر قيد شامل وممتد، ما يجعلها سابقة خطيرة في تاريخ النادي.

يُذكر أن النادي الأهلي وعدد من الأندية المصرية الأخرى سبق وأن تعرضت لعقوبات مشابهة، لكنها غالبًا ما كانت مؤقتة، ولم تصل إلى حدة الإيقاف لمدة ثلاث فترات متتالية كما حدث مع الزمالك اليوم.