أستاذ قانون دستوري: الانتخابات ستشهد انضباطًا صارمًا مع محاسبة المخالفين

أكد الدكتور عبد الله المغازي أستاذ القانون الدستوري، أهمية توقيت الحديث عن دور النائب في ظل استمرار الدولة المصرية في بناء الجمهورية الجديدة، موضحًا أن المسؤولية الملقاة على عاتق النائب أصبحت أكبر من أي وقت مضى، وتتطلب وعيًا وإدراكًا شاملين لطبيعة المرحلة، مشيرًا إلى أن الوعي ليس مطلوبًا من الناخب فقط، بل من النائب أيضًا، وهو ما شدد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا.

النائب لم يعد ممثلًا لمساحة جغرافية فقط

وأضاف، خلال لقائه عبر قناة إكسترا نيوز، أن النائب لم يعد ممثلًا لمساحة جغرافية فقط، بل عليه فهم المتغيرات الدولية وتأثيرها على الداخل، خاصة مع ما يشهده العالم من صراعات وأزمات، وانتقد المغازي أداء بعض النواب الذين يتحدثون وكأن الأوضاع مستقرة تمامًا، رغم أن المؤسسات القوية في الدولة هي التي تمنح هذا القدر من الاستقرار، بينما الواقع الخارجي يعج بالتحديات.

وأكد أن غياب الوعي لا يقتصر على بعض النواب فقط، بل امتد إلى عدد من الأحزاب السياسية التي ركزت على الشكل والدعم المالي عند اختيار مرشحيها، متجاهلة كفاءتهم وقدرتهم على تمثيل دوائرهم أو التحدث في ملفات هامة مثل الموازنة العامة، أو حتى أداء القسم بطريقة سليمة.

وفي سياق متصل، تطرق المغازي إلى البيان الصادر عن وزارة الداخلية، والذي كشفت فيه ملابسات مقطع فيديو متداول يُظهر تضرر أحد المرشحين من قيام أنصار مرشح آخر بتوزيع مبالغ مالية على المواطنين في دائرة قسم ثالث المحلة بالغربية لحثهم على التصويت له. 

 أي محاولة لاختراق الانتخابات تعد جريمة 

وأشاد الدكتور عبد الله بجهود وزارة الداخلية، مؤكدًا أن "الفيصل هو العملية الانتخابية"، وأن أي محاولة لاختراقها تُعد جريمة يجب مواجهتها بحسم، مشيرًا إلى أن الأحداث التي أعقبت عام 2011 حين كان المواطن يتوجه إلى لجان الاستفتاء وسط انتشار مكثف للمدرعات، بينما اليوم بات المواطن يدخل اللجان ويخرج منها في ظل تأمين قوي لكنه غير محسوس.

وأشار إلى أن مصر أصبحت تمتلك مؤسسات صلبة قادرة على أداء دورها بكفاءة رغم الاضطرابات الإقليمية، وهو ما انعكس في تقدير الدول المختلفة لمكانة مصر وقيادتها، سواء في لقاءات الرئيس السيسي مع قادة العالم أو تحركات وزارة الخارجية.