عاجل

لا مفاوضات تحت التهديد.. إيران: مستعدين لجميع الاحتمالات

نفت طهران وجود نية
نفت طهران وجود نية للدخول في حوار مباشر مع أمريكا

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن رد طهران على رسالة بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يتطابق مع مضمونها"، ويعكس رغبة في إبقاء الباب مفتوحًا أمام الحلول الدبلوماسية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه "لا معنى لأي مفاوضات مباشرة مع طرف يهدد باستخدام القوة وتتناقض مواقف مسؤوليه".

وأضاف عراقجي أن بلاده لا تزال ملتزمة بالمسار الدبلوماسي، ومستعدة لاختبار المفاوضات غير المباشرة "وفق نهج مسؤول يأخذ في الحسبان الواقعين الإقليمي والدولي".

وفي تصريحات تلفزيونية، أوضح عراقجي أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل، وأن طهران سبق أن اتخذت خطوات طوعية ضمن الاتفاق النووي لبناء الثقة بشأن طبيعته، مشيرًا إلى استعداد إيران للتفاوض حول برنامجها النووي ورفع العقوبات، على أساس مبدأ "بناء الثقة مقابل رفع العقوبات".

ورغم تأكيده الالتزام بخيار الدبلوماسية وتفادي سوء التفاهم، شدد عراقجي على أن إيران "تبقى مستعدة لجميع الاحتمالات الممكنة".

وأضاف: "نحن جادون في التفاوض والدبلوماسية، وحازمون في الدفاع عن مصالحنا وسيادتنا الوطنية".

وفي سياق متصل، وصف عراقجي الهجمات الأمريكية على اليمن بأنها "غير قانونية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا، ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.

وتواصل الولايات المتحدة منذ منتصف مارس الماضي شن ضربات جوية على مواقع تابعة للجماعة، ضمن ردّها على استهداف السفن في البحر الأحمر.

مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

توتر متصاعد

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران وواشنطن توترًا متصاعدًا، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران تسعى لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة.

وقد أثار هذا الإعلان تساؤلات حول دوافع إيران، وما إذا كانت بصدد مراجعة مواقفها بسبب تهديدات عسكرية محتملة، أم أن الأمر لا يتعدى مناورة سياسية تستهدف كسب الوقت وتعزيز موقعها التفاوضي.

في المقابل، نفت طهران وجود نية للدخول في حوار مباشر في ظل ما وصفته بـ"التهديدات والتناقضات في المواقف الأمريكية"، مؤكدة أن أي مفاوضات يجب أن تُبنى على أسس متكافئة تحترم السيادة ولا تُفرض بالإكراه.

تم نسخ الرابط