ضربة لحزب العمال البريطاني .. اعتقال نائب بتهم اغتصاب واعتداء جنسي على الأطفال
في تطور مفاجئ صدم الأوساط السياسية في المملكة المتحدة، تم اعتقال عضو البرلمان عن حزب العمال، دان نوريس، بتهم خطيرة تتعلق بالاغتصاب وجرائم جنسية ضد الأطفال.
وبحسب صحيفة تليجراف البريطانية، جاء هذا الاعتقال بعد مداهمة للشرطة لمنزل نوريس في دائرته الانتخابية بشمال شرق سومرست، الجمعة 4 أبريل، في إطار تحقيقات موسعة حول سلسلة من الاتهامات التي أثارت القلق لدى العديد من المواطنين والمسؤولين.
نوريس، الذي شغل في السابق منصب وزير وكذلك كان يعمل في مجال حماية الأطفال كمعلم، تم تعليق عضويته في حزب العمال على الفور، وذلك حتى انتهاء التحقيقات الرسمية.
وفي أول رد فعل من الحزب، أكد متحدث باسم حزب العمال، مساء السبت، أنه تم تعليق عضوية نوريس، وأوضح أن الحزب لا يستطيع الإدلاء بأي تفاصيل إضافية في الوقت الراهن بسبب سير التحقيقات.
تحقيقات مستمرة في قضايا أخري
تجري الشرطة تحقيقات واسعة بشأن التهم الموجهة ضد نوريس، الذي يشتبه في ارتكابه جرائم جنسية ضد فتاة، وذلك بناءً على إحالة من قوة شرطة أخرى تلقت تقريرًا في ديسمبر 2024.
ووفقًا للشرطة، فإن معظم الجرائم المزعومة وقعت منذ سنوات، لكن التحقيقات تطرقت أيضًا إلى قضية اغتصاب مزعومة تعود إلى السنوات الأخيرة من العقد الحالي.
وقال متحدث باسم شرطة أفون وسومرست إن “التحقيق ما زال في مراحله الأولى”، مؤكدا أن “عملية التحقيق تتم تحت إشراف فريق ‘عملية بلوستون’، المختص في التحقيقات المتعلقة بالاغتصاب والاعتداءات الجنسية الجادة.
وأشار المتحدث إلى أن الضحية تتلقى الدعم الكامل من الشرطة، مع توفير المساعدة المتخصصة التي تحتاجها في هذه المرحلة الصعبة.
الضغوط تتصاعد
نظراً لحساسية القضية، فإن هذا الاعتقال يأتي في وقت حساس سياسيًا، حيث لا يزال نوريس يشغل منصب عمدة غرب إنجلترا إلى جانب عضويته في البرلمان.
ويُذكر أنه فاز بمقعده في الانتخابات العامة الأخيرة في يوليو بفارق كبير بلغ أكثر من 5000 صوت، منافسًا بذلك الوزير السابق سير جاكوب ريس-موغ.
ويُعد هذا الاعتقال بمثابة ضربة كبيرة لحزب العمال البريطاني، الذي سيواجه تداعيات هذه القضية في ظل التحقيقات الجارية.
ومع استمرار التحقيقات، تتزايد التساؤلات حول كيفية تأثير هذه الحادثة على سمعة الحزب وكذلك الثقة في أداء أعضائه داخل البرلمان.
قضية تثير تساؤلات
هذا الحادث يثير الكثير من التساؤلات حول كيف يمكن أن تؤثر القضايا الجنائية على المشهد السياسي في بريطانيا، وأهمية تحقيق العدالة في مثل هذه القضايا التي تشمل شخصيات سياسية بارزة، و في ظل استمرار التحقيقات، من المتوقع أن تشهد الساحة السياسية البريطانية مزيدًا من التطورات في هذه القضية التي هزت الرأي العام.
