لمواجهة تزايد الهجمات القاتلة.. مطعم في اليابان يقدم لحم الدببة
في الوقت الذي تكافح فيه اليابان أسوأ موسم لهجمات الدببة منذ سنوات مع إصابة أو مقتل أكثر من مائة شخص حول مطعم ناءٍ في محافظة سايتاما، أصبحت تلك الأزمة عامل جذب سياحي.
امتلأت طاولات المطعم بالزبائن الفضوليين الذين يتوقون لتذوق لحم الدببة، ويقول البعض إنهم يساعدون في تخفيف الأعداد المتزايدة من هذه الحيوانات.
في "حديقة قرية الفطر سوزوكا" في منطقة أوكوتشيتشيبو الجبلية، يتم حراسة المدخل بواسطة عينة من الدب البني بالحجم الطبيعي، وكل المقاعد مليئة.
ويسافر الزبائن لساعات طويلة للحصول على أطباق مصنوعة من الدببة التي تم اصطيادها قبل أيام قليلة في مصائد بالقرب من المطعم.
انتشار واسع
يصف رواد المطعم اللحوم بأنها خالية من نكهة اللحوم بشكل مدهش، وغنية بالنكهة، ومضغية بشكل ممتع.
ووصف أحد الرجال الذي سافر بالسيارة لمدة ثلاث ساعات من طوكيو هذا المطعم بأنه أحد أفضل أنواع اللحوم التي تناولها على الإطلاق، في حين أعلنت إحدى الزبائن المنتظمين البالغة من العمر 90 عاماً أنها من أشد المعجبين بهذا المطعم طوال حياتها.
وصل هذا التوجه إلى الساحة السياسية، فقد تصدر رئيس الوزراء السابق شيغيرو إيشيبا عناوين الصحف الأسبوع الماضي عندما تناول بحماس وجبة "شار سيو" المصنوعة من لحم الدببة في مناسبة عامة، حاثا المواطنين على تناول المزيد منها كوسيلة عملية للسيطرة على أعداد الدببة.
يزعم أصحاب المطاعم والصيادون أن الاستهلاك المستدام للدببة والخنازير البرية أمر ضروري الآن بعد أن أصبحت المجتمعات الريفية المتقدمة في السن ترسل عددا أقل من الصيادين، مما يسمح لأعداد كبيرة من الحيوانات البرية بالانفجار ودفع الدببة إلى المستوطنات البشرية.
ومع ذلك، فإن تحويل المزيد من الدببة إلى عشاء يظل أسهل قولا من الفعل: فمعالجة اللحوم وفقا لمعايير سلامة الغذاء معقدة ومكلفة من الناحية الفنية، ومعظم الدببة التي يتم اصطيادها ينتهي بها الأمر حالياً إلى التخلص منها، وبناء سلسلة إمداد تجارية موثوقة يتطلب سنوات واستثمارات ضخمة.
في الوقت الحالي، تم حجز عدد قليل من المطاعم المتخصصة في تقديم وجبات الدببة بالكامل، مما يوفر للرواد اليابانيين فرصة نادرة لمحاربة تدفق الدببة لقمة تلو الأخرى
