الولايات المتحدة تعلق تأشيرات مواطني جنوب السودان بسبب رفض إعادة ترحيلهم

في خطوة جديدة أثارت الجدل، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، السبت (بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، عن قرار جديد يقضي بتعليق إصدار التأشيرات لجميع مواطني جنوب السودان.
ويأتي هذا القرار في سياق تطبيق قوانين الهجرة الوطنية التي تعتبرها الولايات المتحدة أساسية لأمنها القومي وسلامتها العامة.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، فإن القرار سيُنفذ على الفور، مما يعني أن جميع طلبات التأشيرات المستقبلية لمواطني جنوب السودان ستُرفض.
وأوضح روبيو في بيانه أن تطبيق قوانين الهجرة الوطنية أمر بالغ الأهمية، مشيرًا إلى أن "جنوب السودان لا يتعاون في إعادة مواطنيه الذين تسعى الولايات المتحدة لترحيلهم في الوقت المناسب"، مؤكدًا أن هذا الإجراء يأتي في إطار الحفاظ على الأمن القومي.
وفي ظل هذه الخطوة، يظل وضع الحماية المؤقتة لمواطني جنوب السودان، الذي كان قد منح لهم في عهد إدارة بايدن حتى 3 مايو 2025، قائمًا. لكن في المقابل، تبنت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب سياسة صارمة ضد الهجرة، حيث اتخذت خطوات لتقليص الحماية للمهاجرين المقيمين بالفعل في الولايات المتحدة.
ومن شأن هذا القرار أن يؤثر بشكل كبير على العلاقة بين الولايات المتحدة وجنوب السودان، حيث يعكس تصاعد التوترات بشأن قضايا الهجرة والتعاون بين البلدين في مجال ترحيل المهاجرين.كما يمكن أن يساهم في زيادة التحديات أمام مواطني جنوب السودان الذين يسعون للعيش والعمل في الولايات المتحدة، مما قد يعيق فرصهم في المستقبل القريب.
في الوقت نفسه، بينما يسعى المسؤولون الأمريكيون إلى تعزيز القوانين الخاصة بالهجرة، تظل هذه القرارات بمثابة خطوة هامة في مسار السياسة الأمريكية التي تهدف إلى تقليل الهجرة غير الشرعية وضمان تطبيق القوانين الوطنية. وهذا القرار سيكون له تداعيات واضحة على المواطنين المعنيين، وعلى العلاقات المستقبلية بين الولايات المتحدة ودولهم.