باحثة بالشأن الأمريكي: إعلان ترامب ضد الإخوان سيعزز العزلة الدولية للجماعة
قالت الدكتورة شيرين النجار، الباحثة السياسية في الشأن الأمريكي، إن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية في سيترتب عليه تداعيات قانونية ومالية واسعة النطاق داخل وخارج الولايات المتحدة، وسيؤثر بشكل مباشر على شبكات الدعم والأنشطة المرتبطة بالجماعة.
وأوضحت الدكتورة شيرين النجار في تصريح خاص لموقع نيوز رووم، أن هذا التصنيف يمنح الحكومة الأمريكية سلطات واسعة لتقويض قدرة المنظمة على العمل، وفي مقدمتها العقوبات المالية وتجميد الأصول، حيث سيتم تجميد أي أصول أو مصالح مالية للجماعة أو للكيانات التابعة لها داخل نطاق الولاية القضائية الأمريكية.
كما أكدت النجار أن التصنيف سيُحظر على أي مواطن أو مقيم أمريكي أو أي شخص خاضع للولاية القضائية الأمريكية تقديم أي دعم مادي أو موارد أو خدمات للجماعة، بما يشمل جمع التبرعات أو توفير الأموال أو الخدمات اللوجستية، وهو ما سيؤدي إلى تجفيف منابع التمويل بشكل كبير.
وأضافت أن الحكومة الأمريكية ستكون قادرة على ملاحقة أي شخص يثبت تقديمه الدعم المادي للجماعة جنائيًا بموجب القانون الأمريكي، مما قد يعرضه لعقوبات قاسية تصل إلى السجن والغرامات، وسيفرض هذا التصنيف قيودًا على الهجرة والسفر، تشمل رفض التأشيرات الأمريكية لأفراد الجماعة أو أي شخص يعتقد أنه على صلة بها، فضلاً عن تعرض الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة ممن يثبت انتماؤهم أو دعمهم للجماعة للإبعاد.
تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية
وأشارت إلى أن هذا التصنيف سيزيد من الضغط على الدول الحليفة للولايات المتحدة في أوروبا والشرق الأوسط لتبني إجراءات مماثلة ضد الإخوان المسلمين وفروعها، وسيعزز من عزلتها الدولية.
واختتمت الدكتورة شيرين النجار الباحثة بالشأن الأمريكي بأن هذا التصنيف يتيح للحكومة الأمريكية توسيع نطاق العقوبات ليشمل المؤسسات والمنظمات الإسلامية داخل الولايات المتحدة وخارجها التي يشتبه في أنها واجهات أو مرتبطة فكريًا أو تنظيميًا بالجماعة الأم.
