مَن هو ماركو بيتزايولي المرشح لتولي منصب المدير الفني لاتحاد الكرة المصري
كشفت مصادر داخل اتحاد الكرة المصري عن اقتراب طرح اسم المدير الرياضي الألماني ماركو بيتزايولي ضمن قائمة المرشحين لتولي منصب المدير الفني لاتحاد الكرة خلال الفترة المقبلة، في إطار خطة تطوير شاملة تستهدف إعادة هيكلة المنظومة الفنية للمنتخبات الوطنية والقطاعات الفنية التابعة لها.
ويعد هذا المنصب بمثابة العقل الفني الذي يضع الاستراتيجية الكاملة للكرة المصرية، ما يزيد من أهمية اختيار شخصية تمتلك خبرة تنظيمية وفنية متكاملة.
من هو ماركو بيتزايولي؟
ولد بيتزايولي عام 1968، أي أنه يبلغ من العمر 58 عامًا، ويمتلك خبرة واسعة في إدارة كرة القدم الأوروبية سواء على مستوى الأكاديميات أو الأندية الكبرى، إضافة إلى المشاركة في تطوير ملفات تعاقدية وفنية لفرق المحترفين. وقد اشتهر بقدرته على الدمج بين الإدارة الرياضية والتحليل الفني والتخطيط طويل المدى، وهي عناصر باتت مطلوبة بشدة في كرة القدم الحديثة.
بدأ بيتزايولي مسيرته في ألمانيا عبر العمل في قطاع تطوير المواهب الشابة، ليتدرج في المناصب داخل نادي آينتراخت فرانكفورت أحد أبرز أندية الدوري الألماني. ففي البداية تولى منصب المدير الرياضي لقطاع الناشئين داخل النادي، قبل أن يتم تعيينه مديرًا رياضيًا للفريق الأول خلال الفترة من 2018 حتى 2020، وهي مرحلة شهدت تطورًا في استراتيجية الانتقالات وتطوير التعاقدات بعقلية البيانات والتحليل الفني.
تجربة مع جالاطا سراي التركي
وفي عام 2022، انتقل بيتزايولي إلى جالاطا سراي التركي، النادي الأكثر شعبية ونجاحًا في تركيا، حيث شغل منصب المدير الرياضي للفريق الأول لمدة عامين حتى 2024. وخلال هذه الفترة، أسهم في إعادة الهيكلة الفنية للنادي، إلى جانب الإشراف على ملفات تعاقدية مهمة في سوق الانتقالات التركية. ويرى كثير من المتابعين أنه لعب دورًا بارزًا في تعزيز طابع المهنية داخل الإدارة الفنية، الأمر الذي انعكس على نتائج الفريق حينها.
لماذا يريده اتحاد الكرة؟
يأتي ترشيح بيتزايولي في ظل بحث اتحاد الكرة عن مشروع طويل الأمد، لا يعتمد فقط على المدربين المحليين أو الأجانب للمنتخبات، بل على هيكلة شاملة تبدأ من الناشئين وتنتهي بالمنتخب الأول، إلى جانب تطوير قواعد البيانات، وتوسيع قاعدة المحترفين، وإدارة مسابقات الناشئين بأسلوب علمي يعتمد على اكتشاف المواهب.
ويرى مسؤولون داخل الاتحاد أن وجود شخصية مثل بيتزايولي قد يكون بداية لتغيير جذري في طريقة عمل المنظومة، مشابه للتجارب الأوروبية التي تعتمد على التخطيط قبل التنفيذ. ومن المنتظر أن يتم حسم القرار خلال الفترة المقبلة بعد دراسة الملف من كافة الجوانب، خصوصًا الاقتصادية.