عالم فلك يثير الجدل بتصريحاته لـ «نيوز رووم» حول صحة صيام 30 رمضان

أثار الدكتور نصر محمد أحمد، رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، جدلًا واسعًا بتصريحاته لـ«نيوز رووم»، مؤكدًا أن عيد الفطر هذا العام وافق يوم الأحد وليس الإثنين، مشددًا على أن الحسابات الفلكية كانت الأدق والأصوب.
وقال نصر: "أنا فطرت واحتفلت بالعيد يوم الأحد، لأن الحسابات الفلكية قطعية، والدول العربية اعتمدتها بالاتفاق مع مصر، لكن ما أحدث البلبلة هو اجتهادات المفتي، لا أكثر".
وأشار إلى أن دول الخليج الواقعة شرق مصر أعلنت الأحد عيدًا نظرًا لأسبقية الرؤية لديهم، منتقدًا رفض المفتي الاعتماد على الحسابات الفلكية، ووصف ذلك بأنه "شذوذ عن الإجماع العلمي".

لا كفارة على من صام أول يوم العيد
وحول التصريحات التي نسبت إليه عن دفع مصر كفارة للفطر، أوضح: "لا توجد كفارة على من صام أول أيام العيد، وتصريحي بهذا الشأن كان ساخرًا ممن طالبوا السعودية بدفع كفارة".
وأكد أن صيام أول أيام العيد محرم شرعًا وغير مقبول، مستشهدًا بتأكيد رئيس المعهد القومي للبحوث على أن الحسابات الفلكية هذا العام كانت دقيقة بنسبة 100%، منتقدًا رد فعل دار الإفتاء ووصفه بأنه اتسم بـ"التمسك والتعالي على العلم".
من جانبها، ردت دار الإفتاء المصرية على الجدل المثار، حيث أوضح الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى، أن الحسابات الفلكية يتم الاستئناس بها فقط، لكنها لا تحل محل الرؤية الشرعية.
وأضاف أن إعلان أول أيام شوال تم بعد تعذر رؤية الهلال مساء السبت، وبالتالي تقرر أن الإثنين 31 مارس 2025 هو أول أيام عيد الفطر، مشددًا على أن الرؤية البصرية تبقى الأساس إلا إذا خالفت الحسابات الفلكية القطعية، والتي يمكن أن ترد شهادة الرؤية في هذه الحالة فقط.
وأكد أن الرؤية البصرية والمراصد الفلكية ليس بينهما تعارض، بل تكامل في تحديد بدايات الشهور الهجرية، وأن الإعلان الرسمي لبدء الشهور يتم عبر دار الإفتاء وفق الضوابط الشرعية والعلمية المعتمدة.