رئيس "المجلس التصديري": رسوم ترامب فرصة ذهبية لصادرات الملابس المصرية

أكد المهندس فاضل مرزوق، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن الرسوم الجمركية الحمائية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بعض الدول المنافسة، مثل بنجلاديش وماليزيا، تمثل فرصة كبيرة للمنتج المصري في السوق الأميركية. وأوضح أن القطاع كان قد استشرف هذه التحولات منذ أكثر من تسع سنوات.

الرسوم الجمركية

في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، قال مرزوق: "كنا نرى هذه الفرصة منذ ما يقرب من تسع إلى عشر سنوات، خاصة أن ترامب ألمح لها خلال ولايته الأولى عندما ألغى اتفاقيات تجارية كانت تسمح بالنفاذ الحر للسوق الأميركي مع دول مثل أستراليا، اليابان، وفيتنام.

 وأشار إلى أن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة (QIZ) كانت من العوامل التي ساعدت مصر على التميز عن الدول الأخرى، حيث تتيح هذه الاتفاقية دخول الصادرات المصرية إلى السوق الأميركية بدون جمارك.

 صناعة الملابس والمنسوجات 

وأضاف مرزوق أن صناعة الملابس والمنسوجات في مصر كانت مستعدة للاستفادة من هذه الفرصة قبل غيرها من الدول، مثل كينيا وإثيوبيا، حيث كانت مصر الأسرع استجابة بفضل الاتفاقية.

وبخصوص مؤشرات نمو الصادرات المصرية للملابس الجاهزة، أشار مرزوق إلى أن القطاع حقق زيادة 18% في عام 2024، وفي أول شهرين من 2025 سجل القطاع زيادة بنسبة 22%. 

وأكد مرزوق أن القطاع يستهدف زيادة الصادرات بنسبة 25 إلى 30% بنهاية العام الحالي، مدعومًا بزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية، وخاصة الصينية والهندية، في قطاع المنسوجات المصري.

وكشف مرزوق عن خطة مستقبلية لزيادة صادرات الملابس الجاهزة إلى 11 مليار دولار خلال خمس سنوات. وقال: "قدمنا للحكومة خطة لزيادة الإنتاج وطلبنا تخصيص أراضٍ صناعية، وبالفعل وافقت الحكومة على تخصيص 5.5 مليون متر في المنيا، والتي سيتم ترفيقها خلال ثلاث سنوات وبناء مصانع جديدة عليها.

وفي رده على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول أولوية التوسع في المصانع القائمة للاستفادة من الفرصة، أكد مرزوق أن هذا التوجه جارٍ بالفعل، مشيرًا إلى أن هناك توسعات كبيرة تمت في المصانع القائمة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، سواء من مستثمرين محليين أو أجانب، وهو ما ساهم في زيادة القدرة التصديرية للقطاع.